الملايين من العائلات الهولندية تعاني لتوفير قوت يومها

4 مايو 2022آخر تحديث :
الملايين من العائلات الهولندية تعاني لتوفير قوت يومها

صارت المزيد والمزيد من العائلات الهولندية تعاني لتوفير قوت يومها بعد أن أصبحت الحياة اليومية أغلى بنسبة 10 في المائة تقريبًا مما كانت عليه قبل عام. وكانت آخر مرة شهدت فيها هولندا تضخمًا بهذا الحجم في أبريل/ نيسان 1976.

وفي حين تعافت أوروبا وآسيا والولايات المتحدة اقتصاديًا من جائحة كورونا في فترة زمنية سريعة نسبيًا، إلا أن نقص موارد الطاقة والمواد الخام وعواقب الحرب في أوكرانيا أثرت سلبيًا على عجلة الإقتصاد في الدول المستوردة للطاقة.

من جهتها، قالت خبيرة الميزانية ليزا فيرديغال إنها تتلقى بانتظام مكالمات من أشخاص متخوفين بشأن ارتفاع تكاليف الحياة اليومية. مضيفة أن هذه العائلات تعمل بجد لكنها تعاني لتوفير قوت يومها، ثم تتفاجئ بارتفاع تكاليف الطاقة بمقدار 200 يورو شهريًا عند تجديد العقد السنوي.

كما ذكرت صحيفة البارول أن تكلفة الغاز والكهرباء تضاعفت بمقدار 2.5 مرة في مارس /آذار الفارط مقارنة بنفس الفترة من العام الذي سبقه، وارتفع سعر اللتر الواحد من وقود Euro95 / E10 إلى 2.5 يورو قبل أن يخفض مجلس الوزراء رسوم الإنتاج في بداية أبريل/ نيسان الجاري.

وفي محاولة منهم لتوفير المصاريف، يحاول العديد من الأشخاص تجنب استخدام السيارة قدر الإمكان واستبدالها بوسائل النقل العامة، فيما صار يتجه المسنون العازبون والطلاب والعاملون بعقود مرنة بشكل متزايد إلى الصليب الأحمر وبنوك الطعام للحصول على ما يكفي من الطعام، لأن رحلات البقالة أصبحت أيضًا أكثر تكلفة.

كما يتجه المزيد من المتسوقين ذوي الدخل المتوسط ​​والمرتفع إلى المتاجر الكبيرة التي تعرض تخفيضات، مثل ليدل وألدي وديرك ونيتوراما. حيث قال قال رئيس جمعية مستشاري الديون ماركو فلوريجن، إن الأشخاص الذين يحصلون على “رواتب ممتازة” على الورق يسعون الآن للحصول على استشارات بشأن الديون أيضًا. مضيفًا: “لا أريد المبالغة في التعبير، لكني أرى بوادر مشكلة كبيرة في الأفق”.

الجدير بالذكر أن أوكرانيا تعتبر أحد أكبر المصدرين للحبوب في العالم، مما يعني أن الحرب الواقعة بأراضيها قد أثرت بشكل كبير على أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الخبز والبيرة.

وفي ذات الصدد، سجل شركة تحليل الأسواق “GfK” زيادة شهرية لـ55 منتجًا أساسيًا، مثل التفاح والحليب والجبن ومعجون الأسنان بنسبة 11.3 في المائة منذ أغسطس/ آب من العام الماضي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق