اريفينو/خاص ـ المراسل ـ يمنع نسخ هذا المقال دون ذكر المصدر
علم موقع اريفينو من مصادر حسنة الإطلاع، أن عامل عمالة إقليم الناظور،علي خليل، قبل استقالة 10 أعضاء من مجلس جماعة البركانيين، الذين قدموها مؤخرا عبر مفوض قضائي كورقة ضغط على السلطات المحلية والإقليمية.
ذات المصادر اكدت أن عامل الناظور اعطى الضوء الأخضر لقائد قيادة كبدانة من اجل أن يعين لجنة لتوكيلها بمهام تسيير شؤون الجماعة إلى حين إجراء الانتخابات.
اللجنة التي ستُعين ستتكون من ممثل السلطة المحلية بقيادة قائد كبدانة ورئيس المصالح بجماعة البركانيين الى جانب اربعة من اعيان الجماعة سيتم تعينهم وفق القانون المعمول به في النازلة.
هذا،وحسب مصادر اريفينو المطلعة ، فإن الأعضاء المعنيين وعلى رأسهم برابح سبق لهم أن وجهوا استقالة “ابتزازية” لعامل الناظور على خلفية مشروع الطريق المؤدي الى مولاي ادريس عبر دواري أولاد تقلعيت و أولاد اسماعيل ، مما جعل عامل الناظور يقبل استقالة الأعضاء الذين كانوا يمشون ضد المشاريع التنموية بالمنطقة التي تطلقها المصالح الإقليمية.
وحسب المادة 74 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات الذي أورد، أنه إذا وقع توقيف أو حل مجلس الجماعة أو إذا استقال نصف عدد أعضائه المزاولين مهامهم على الأقل، أو إذا تعذر انتخاب أعضاء المجلس لأي سبب من الأسباب، وجب تعيين لجنة خاصة بقرار للسلطة الحكومية المكلفة بالداخلية، وذلك داخل أجل أقصاه 15 يوما الموالية لتاريخ حصول إحدى الحالات المشار إليها.
وبهذه المعطيات فقد تم حل المجلس الجماعي للبركانيين بصفة رسمية بعد سنوات من التدبير الفاشل والجمود المقلق من طرف مجلس جماعي يرأسه رئيس لا يفقه في امور التسيير شيئا الى جانب اعضاء اخرين خيّبوا ظن العديد من المتتبعين للشأن العام بعدما وجدت تطلعات المواطنين طريقها إلى سلة المهملات .
مصادر محلية وبعد ذيوع خبر الإطاحة بالمجلس،اكدت ان بعض من افراد الجالية المقيمة باوروبا من المنتظر ان يحلوا بالمنطقة بحر الأسبوع المقبل لإقامة وليمة “صدقة” لفائدة ساكنة المنطقة وسيتم ذبح عجلين فرحا بما اسموه الفرج الذي اتى على يد عامل الناظور بعد مجلس جثم على صدورهم وعطل عجل التنمية لسنوات طويلة وفي نفس الوقت كنوع من الترحم على المجلس الراحل،كما انه سيتم استغلال الفرصة في ذات الوليمة للتفكير في الأسماء التي ستمثلهم بالمجلس الجماعي مستقبلا.
يشار الى ان اعضاء المجلس الذين اطيح بهم او بالأحرى اطاحوا بانفسهم بعد خطوة ابتزازية فهمها عامل الناظور “في السماء” لن يسمح لهم بالترشح في الإنتخابات المقبلة وهي فرصة لشباب وابناء المنطقة ليقولوا كلمتهم بدخول غمار السياسة بغية السير بالمنطقة نحو الأفضل والقطع مع الوجوه القديمة.
وللتذكير؛فبالرغم من المؤهلات الطبيعية والإمتيازات التي تتوفر عليها منطقة البركانيين ، الا ان ذلك لم يشفع للجماعة القروية البركانيين بأن ترى النور وان تساير هذه المؤهلات فهي عبارة عن قرية منسية تعيش تحت وطأة الإقصاء والتهميش، هذا يترجمه إنعدام البنيات التحتية والمظهر الذي يأثث دواوير المنطقة في ظل تنامي الفقر والحرمان ..اذ ومنذ سنوات طويلة،والجماعة تتخبط في نفس المسار التنموي الرديئ والمتآكل، فلا طرق جيدة ولا أحياء نظيفة ولا مستوصف مؤهل ولا بنيات تحتية..حيث بقيت دار لقمان على حالها منذ سنوات من التدبير المحلي الفاشل تحت رئاسة برابح الذي اذاق معه سكان المنطقة مرارة التدبير الفاشل..
عموما فإنتظارات السكان كبيرة وأمالهم لايمكن ان تذهب هباء منثورا. الأيام القادمة ستكون مخرجا يأمل معها سكان البركانيين ان تأتي بالخير وان تخرج المنطقة من سنوات الظلام والتهميش..