بالصور:اعتداء على ملك الدولة العمومي بقرية اركمان والسلطة المحلية لم تحرك ساكنا

30 يونيو 2020آخر تحديث :
بالصور:اعتداء على ملك الدولة العمومي بقرية اركمان والسلطة المحلية لم تحرك ساكنا

المحدودبات “ظهور الحمير” العشوائية تغزو شوارع تعاونية الفتح باركمان والسلطة المحلية لم تحرك ساكنا

اريفينو/يونس الصغير

لإرغام السائقين على تخفيض السرعة في أماكن بعينها عمد مواطنون بتعاونية الفتح اركمان بالضبط في الشارع المعروف بشارع القيادة إلى نصب مخفضات للسرعة وشارع ازحاف وشوارع اخرى،لكن الملفت للإنتباه أنها تأثر سلبيا على السيارات وتعرقل حركة المرور خاصّة إذا علمنا ان هذه المخفضات اسمنتية مما يجعل من الصعب على مستعملي الطريق الإنتباه لها خاصّة في الليل مع إنعدام الإنارة الكافية و عدم تجهيزها بعاكسات الضوء او حتى صباغتها مما نتج عنه أضرار كثيرة لبعض السائقين و المصاحبين لهم نظرا لعلوها مما جعلها بمثابة فخاخ تصطاد المواطنين.

هذا وقد علم الموقع انه لم يتم الترخيص لوضع هذه المخفضات العشوائية لا من طرف المجلس الجماعي ولا من طرف السلطة المحلية التي يبدو انها لم تحرك ساكنا امام هذه المخفضات العشوائية التي تم تركيزها من طرف الاهالي دون فرض نوعية معقولة مما يطرح اكثر من علامة استفهام،حول صمت السلطة المحلية؟

جدير بالذكر،انه و في السنوات الأخيرة ازدهت وبشكل عشوائي ظاهرة نصب (ظهور الحمير) المعروفة بالشرطي الميت في عدد من شوارع تعاونية الفتح ، بل حتى الأزقة الضيقة داخل تراب جماعة اركمان ، ولعل الدافع الأساسي المتحكم في هذا الإجراء اللاقانوني، هو الرغبة في الحد من السرعة المفرطة من طرف أصحاب السيارات والدراجات والشاحنات، وتلافي إزهاق الأرواح عند نقط حساسة تقتضي العمل بالاحتياط .

لكن الوجه السيئ لهذه العملية يتمثل في كونها لا تستند إلى نص قانوني ما دام الطريق العمومي ملكا للسائقين ودافعي الضرائب ، فهي تستند إلى العرف والعادة أكثر منها إلى القانون ، ولأن وضعها يتم في غياب قرار من سلطات المجلس الجماعي من جهة، وعدم الاعتماد على دراسة تقنية محكمة التنفيذ من جانب آخر ، فهذه الحواجز تفتقر إلى المعايير القانونية والتقنية المتعارف عليها ،إذ لا تعدو أن تكون مجرد (نتوأت) إسمنتية وأجسام غريبة موضوعة بشكل عشوائي وسط الطرقات، سواء تلك المنجزة من طرف الجهات ” المسؤولة ” أو من لدن المتطفلين من المواطنين الذين يريدون أن يشرعوا لأنفسهم بأنفسهم للحد من سرعة وسائل النقل والسيارات ، وحماية منازلهم من أثر الضجيج والغبار المتطاير .


فإذا كان الهدف هو تقليل السرعة، فإن افتقار الحواجز الإسمنتية إلى المعايير ، يجعل منها عقبة كأداء في وجه السائقين، فهي تتسبب من جهة أخرى في وقوع حوادث السير وإزهاق الأرواح ، فضلا عن إلحاق الأضرار بالسيارات ووسائل النقل، وعرقلة حركة السير. ويرتبط السبب بتواجدها أحيانا في أماكن غير مناسبة ، ثم ارتفاع سمكها ، وعدم وضوحها بسبب افتقارها إلى اللون البارز المغاير، وكذلك عدم وجود علامات التشوير المشعرة بوجودها عن بعد .. فهذه الحواجز لا يختلف لونها عن لون الطرق المغطاة بالسواد الذي يصعب تمييزه في الليل وعند انعدام الإضاءة ، وبسبب ذلك يجد أصحاب السيارات والدراجات أنفسهم أمام المجهول ، حيث يفاجأ المرء بسيارته وهي تكاد تتحطم بفعل الاصطدام بالحواجز غير المرئية ، الأمر الذي يؤثر على السيارة من جهة وعلى سلامة صحة الراكبين من جهة أخرى ، حيث أن هذا النوع من الصدمات يتسبب في الإصابة بالانزلاق الغضرفي لبعض الأشخاص..

فهل يعقل أن تكون آلية “ظهور الحمير” هي الصيغة المعتمدة في تنظيم حركة السير والجولان، تجسيدا لمفهوم الشرطي الميت ، الذي لا يعني في النهاية إلا موت الضمير الجمعي .؟ ألا يجسد هذا الموقف قمة العجز في تدبير شؤون هذه القرية؟ فما رأي السلطة المحلية الساهرة على فرض احترام القانون؟.

يُشار إلى أن بداية الأسبوع المقبل سينعقد اجتماع طارئ لجمعيات المجتمع المدني من أجل النظر في مسألة احتلال الملك العمومي والتلاعب فيه.

لنا عودة للموضوع بالصوت والصورة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق