مراسلة إخبارية

عرفت مدينة أزغنغان، يوم الجمعة 23 يونيو 2017، تنظيم معرض فوتوغرافي من طرف جمعية ماسيليا يضم صور لأماكن مختلفة بإقليم الناظور ومدينة أزغنغان والنواحي بعدسة الإعلامي والمصور الفوتوغرافي المبدع زكرياء الورياشي، في نسخته الأولى، حيث شمل المعرض مجموعة من الصور البيئية الطبيعية، والعديد من اللحظات التاريخية ، والصور الفنية التي تعطي أمل في الحياة.

وقد جمع هذا المعرض، الذي أزيد من 50 صور فوتوغرافية فنية، عصارة رحلات وابداعات الإعلامي والمصور الفوتوغرافي المبدع زكرياء الورياشي، ويقدم المعرض، ببصمة فنية راقية وحس إبداعي متفرد ونظرة ثاقبة تتفحص المحيط الجغرافي والاجتماعي بدقة لا متناهية، صورا مختلفة ومتنوعة لمواقع أثرية وعمرانية ومعمارية وبنايات تاريخية من مختلف نواحي الناظور، وكذا جوانب من الحياة الاجتماعية ، تعطي صورة عامة عن نمط عيش وتقاليد وأصالة ساكنة البلدين، وتحمل معاني وتأملات عميقة.

وجدير بالذكر، أن المعرض إحتضن أمسية فنية ملتزمة، أفتتحت بتلاوة أيات بينيات من الذكر الحكيم، وبمشاركة أبرز الوجوه الإنشادية و الكوميدية، نذكر هنا فرقة “ريف كوميدي”، وبعض عناصر فرقة “أزغنغان كوميدي” الحديثة التأسيس بأزغنغان، والمنشدين المتميزين “سفيان أزعوم” و”نبيل بلال”، كلاهما بصما على مشاركة ثنائية أولى من نوعها عرفت تميز ورقي للإنشاد، ولا ننسى ذكر المنشد الزغنغاني المبدع “زكرياء سلطان” الذي بصم هو الآخر على مشاركة رائعة، وقد كان المعرض فرصة لظهور مواهب متميزة، في ميدان الإنشاد نذكر “سلمى بلمليح” التي أبهرت الحضور بصوتها الهادئ والرائع، وفي ميدان الكوميديا نذكر “نبيل حموتي” ، ونذكر أيضا “أنوار ماسينيسا” الذي يخطوا بثبات ويتقدم يوما بعد يوم نحو التألق في ميدان الكوميدية.

وتوضيحا للهدف المتوخى من تنظيم هذه التظاهرة، أبرز المبدع الفوتوغرافي والإعلامي الشاب زكرياء الورياشي، أن المعرض يروم إلى تسليط الضوء على الجانب الجميل من إقليم الناظور ومدينة أزغنغان، من منظور فوتوغرافي مبدع، وإبراز الجمال البيئي الذي ينعم به الإقليم، ويرمي المعرض كذلك إلى تمكين المتلقي العادي من اكتشاف عوالم لم ينتبه إليها من قبل، ومن جهة اخرى إعادة إحياء الفن الفوتوغرافي الذي يغيب في إقليم الناظور والجهة الشرقية بصفة عامة، مقارنة بباقي المدن المغربية.

وأضاف الورياشي زكرياء في تصريح لوسائل الإعلام التي قامت بتغطية المعرض والأمسية الفنية الملتزمة، أنه لم يتلقى أي دعم رسمي من أي جهة أو مجالس منتخبة، مع العلم أنه قام بدعوة جميع المجالس المنتخبة بأزغنغان التي إحتضنت المعرض والأمسية، ومجالس الناظور، والنواحي، وللأسف “كلها يلغي بلغاه” ولا حياة لمن تنادي، فالدعم المادي يقدم فقط لمن يعرف من أين تأكل الكتف…