أريفينو : يونس شعو / 24 مايو 2020.
صور بلدية بن الطيب بإقليم الدريوش لا تختلف على جميع صور ربوع المملكة ..طوارئ صارمة في يوم عيد لم يبق منه إلا الاسم حين شوهته كورونا و غيرت معالم الفرحة إلى حزن و سعادته إلى تجهم. بن الطيب استفاقت على عادتها في حركة سريرية أشبه بالميتم ممنوع الخروج و ممنوع الدخول إنه قانون جديد اسمه الطوارئ الصحية يلزم الجميع باصطلاح دخيل اسمه الحجر الصحي. توقفت الحركة بين السدود الأمنية التي تلاشت عند كل زاوية و شارع و زقاق بين أزياء ملونة مختلفة فيها الدرك الملكي و القوات المساعدة و رجال السلطة المحلية الترابية و أعوان السلطة. حملت شعارا واحدا ممنوع الحركة و الأفضل البقاء في المنازل في جو حميمي أسري بين الأولاد و الأسرة الواحدة ..لا صلاة في المصلى و لا في المسجد زيارة الأهل و الأقارب يعتبر مضرب من الخيال التنقل للدكان لا يسمح به اطلاقا ناهيك عن الفسحة و التجوال فلا داعي للتفكير فيها .. زمن كورونا غير كل الأبجديات و ألغى كل عادات و تقاليد أهل الريف التي من صلبها الحضن الأسري و العائلي و القبائلي لكن مع كورونا جمعت الجميع تحت حضن مسمى جديد اسمه الطوارئ الصحية و خرقه يؤدي لعواقب وخيمة قد تقود للسجن هكذا مر العيد ببن الطيب بين المنازل و الهواتف لتفقد أحوال الأهل و الأصدقاء في انتظار أن ترحل كورونا بلا رجعة و هذا قد يتحقق قريبا بالبقاء في المنازل و الاستمرار في الحجر الصحي حتى يتحقق الانتصار على الضيف الثقيل .. إلى ذلكم الحين عيد مبارك سعيد.