أريفينو : فؤاد الحساني / 11 أبريل 2020.
أريفينو تقدم صورا لإحدى الفرق من الجيش الأبيض الذي يحارب كورونا في الصفوف الأولى من جبهة المستشفى الاقليمي بالناظور ..أطباء و ممرضون و تقنيون يكتسحهم البياض هم أول المخالطين للحالة المؤكدة من كورونا و هم الذين يتنقلون للبيوت من أجل أخذ عينات من المشكوك فيهم هم الذين يتجولون وسط المرضى و المرض ..سلاحهم الإيمان و العلم الايمان بالله و بخدمة الوطن و العلم هو الذي سخر لهم بفضل سهر الليالي و السنوات معتكفين على الكتب تحذوهم دعوات أهليهم ليصلوا اليوم بأن يكونوا السد الذي فيه نحتمي و منهم بارقة الأمل في العلاج و الشفاء هذه الجيوش التي همشت لعقود من الزمن و التي خرجت بالامس القريب للمطالبة بحقوقها في الرباط و تم جلدها من طرف الأمن هي التي تسهر اليوم على حماية اولئك الناس.. مفارقة غريبة رجال كانوا بالأمس القريب في طي النسيان و اليوم هم الذين ننتظر منهم الرحمة بعد الله هؤلاء الجنود ربما تكون كورونا سببا في إرجاع مكانتهم التي يستحقونها داخل المجتمع بعد أن كنا ننعتهم بأقدح الصفات جاء الوقت لنقول لهم عفوا لقد أخطأ الجميع في حقكم و أنتم اليوم أهل لكل تبحيل و تعظيم إلى هذا الجيش من أبنائنا في مستشفى الناظور الذين أمامكم في الصور نقول عفوا على الماضي و ربما الاتي سنتعظ فتقبلوا اعتذارنا أيها الجيش الأبيض النقي نقاء لون بذلاتكم . ونعجز عن ذكر كل واحد منك بالأسم فحوالي الأربعين منهم المدنيين و العسكريين الذين لا يجب أن نغفل ذكرهم فهم السند الأيمن في هذه المحنة لأنهم أبناء الوطن و حماة البلد في السلم و الحرب و ها هم يقاومون عدوا اخر لم يألفوا المجابهة معه و حان الوقت ليكونوا بدورهم مؤازرين لإخوانهم المدنيين بتعليمات من عاهل البلاد.. ونذكر من بين الوجوه الدكتور يوسف و الدكتور الموساوي و الدكتور بنتهامي و الدكتور الحسين أغميري و الدكتورة نادية البوطي والحسين أردوز , امين الديوان و أيمن بوستة و عبد الكريم وعناية و عماد الفيلالي و زريوح محمد و إلياس شملال و سمية أكراش و مصطفى الزيوز .. ونعتذر لمن لم نذكر أسماءهم …
