برغدوش.. ناظوري يقود مهندسين إسبانيين لتصفية البحر من البلاستيك

16 يوليو 2022آخر تحديث :
برغدوش.. ناظوري يقود مهندسين إسبانيين لتصفية البحر من البلاستيك

عبد السلام الشامخ

قبل سنتين، بلغ طالب الهندسة المغربي أيمن برغدوش نهائيات مسابقة عالمية تنظمها مؤسسة “JA worldwide”، وحل في الصف الثاني بمشروعه المتعلق بحماية المحيطات، والآن يقود فريقا من المهندسين الإسبان لإخراج مشروعه الطموح إلى حيز الوجود.

ويتعلق الأمر بمشروع تصفية البحر من البلاستيك، الذي انطلق قبل سنتين، ويضم اليوم 30 مهندسا، غالبيتهم ينتمون إلى جامعة بوليتكنيك في فالنسيا الإسبانية.

ويقول المهندس المغربي إن مشروع مصفاة البحر مكلف للغاية، حيث هناك مشروع مماثل في هولندا اسمه “océan cleana” يتوفر على مصافي مياه تبلغ قيمتها الإجمالية 200 ألف أورو.

وتابع في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية: “قررنا أن يكون مشروعنا أقل كلفة وألا يكون مرتبطا بأي محرك؛ أي إنه يشتغل بشكل مستقل. كما قررنا أن نقوم بربط هذه المصفاة بالبواخر التي تنتقل من مكان إلى آخر في المتوسط من أجل تنقية البحر في أماكن مختلفة”.

وقال برغدوش إن الجهاز الذي اخترعه لتصفية المياه، هو عبارة عن “فيلتر صغير لتصفية مياه البحر من البلاستيك، وجزيئاته التي تقتات عليها الأسماك”.

ويشرح المهندس المغربي فكرته قائلا: “سيتم إرفاق هذا الفيلتر بالسفن والبواخر التي تمر في كل الاتجاهات، يوميا، حتى تلعب هي الأخرى الدور البيئي المنوط بالبشرية”.

وسيكون هذا المشروع جاهزا خلال الأشهر المقبلة، ويروم تطوير المرشحات التي تلتقط اللدائن الدقيقة (microplastics) واللدائن الكبيرة (macroplastics) من البحر الأبيض المتوسط.

ووفقا لمؤسسة إلين مكارثر، فإنه في عام 2050 ستزداد معضلة مادة البلاستيك أكثر، وستؤثر على الأسماك في البحار، وستكون مشكلة ناشئة وقد تصبح قاتلة، بما أن تأثير هذه المنتجات يبقى في تحللها في اللدائن الدقيقة (microplastics) التي تأكلها الأسماك بعد ذلك وتموت إما من تراكم البلاستيك الدقيق أو يأكلها البشر، وبالتالي ينتهي المطاف بالبلاستيك في أجسادنا وسلسلة الغذاء.

وينحدرُ أيمن، الذي لا يُخفي تأثّره بعلوم المهندس والابتكار، من مدينة الناظور، التحق بالجامعة الإسبانية بعد حصوله على شهادة الباكالوريا، واليوم يدرس في جامعة بوليتكنيك بمدينة فالنسيا الإسبانية، وهو المتباري الوحيد الذي مثّل القارة الإفريقية في مسابقة الابتكار العالمية بمشروعه الطّموح الذي يدور حول اختراع آلة خاصة بتصفية الماء وجعله صالحا للشرب.

وعن طموحه العلمي والأكاديمي، قال أيمن برغدوش: “أنا أدرسُ الهندسة المعمارية وفي الوقت نفسه أهتمّ بمجال المقاولات، وأعتقد أنّ الرابط بينهما أنها يقومان على فكرة الابتكار من أجل تحسين المجتمع والعالم وترك لمسة إيجابية”.

وأضاف في تصريح سابق لهسبريس: “أفكّر، بعد التكوين الأكاديمي، أن أقوم بمشاريع في المغرب وفي إفريقيا. كما أفكر في تطوير مجتمعي وقيادة المشاريع من خلال أفكار إبداعية في مجال المقاولات والهندسة المعمارية”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق