البرلماني محمادي تحتوح يطيح بالمدير الجهوي للصحة..ساهم في تدهور الوضع الصحي بالناظور

14 يوليو 2022آخر تحديث :
البرلماني محمادي تحتوح يطيح بالمدير الجهوي للصحة..ساهم في تدهور الوضع الصحي بالناظور

علم أن وزير الصحة، خالد آيت الطالب، عَيَّنَ مديرا جهويا جديدا على رأس مديرية الصحة بالجهة الشرقية.

وقد تم تعيين واديش أحمد، مديرا جهويا للصحة بجهة الشرق، وهو الذي كان يشغل منصب المندوب الإقليمي للصحة بإقليم خريبگة.

وجاء تعيين واديش أحمد خلفا لعبد المالك كوالا، الذي سبق أن قدم استقالته، غير أن مصالح الوزارة رفضتها، إلا أن تسجيل مجموعة من الاختلالات عَجَّلَ بقبول هذه الاستقالة.

هذا و يرى المتابعون ان هذه الاقالة تأتي بفضل رسائل و تنبيهات برلماني الناظور محمادي تحتوح جراء تردي الوضع الصحي بالناظور و مسؤولية المدير الجهوي عن عدد من الاختلالات سواء بالناظور او الجهة.

وكان محمادي توحتوح، وجه سؤالا كتابيا لوزير الصحة، حول السير الإداري للمستشفى الحسني، أبرز فيه أن هذا الأخير بالإضافة إلى معاناته من النقص الحاد في المعدات والتجهيزات والموارد البشرية، فإنه يعاني أيضا من تدخلات غير مسؤولة من طرف الإدارة الجهوية والإقليمية بمحاولة فرض أشخاص في مناصب المسؤولية لارضاءات حزبية ضيقة على حساب معيار الكفاءة والاستحقاق مما سيأثر على جودة الخدمات المقدمة.

وأوضح توحتوح “هذه التدخلات غير المقبولة قانونا وخلفت استياء كبيرا لدى الأطر الطبية والتمريضية بالمستشفى، وهو ما عبرت عنه بعض الهيئات باعتبار أن هذه السلوكيات غير محفزة على الاجتهاد والتنافس الشريف”.

وساءل البرلماني المذكور خالد آيت الطالب عن الإجراءات التي سيتخذها لوضع حد للتدخل غير المسؤول للإدارة الجهوية وتأثيرها السلبي على سير مستشفى الحسني، وإلزام المسؤول الجهوي بضرورة ترك مسافة بين الانتماء السياسي وشؤون تدبير المرفق العام الذي يجب أن يبقى فوق كل الاعتبارات.

هذا كما كشف محمادي تحتوح النائب البرلماني عن اقليم الناظور، عن اختلالات وصفها بالخطيرة بالمستشفى الحسني بالناظور، مطالبا وزير الصحة بالتدخل العاجل لمعالجتها.

وقال انائب البرلماني في سوال كتابي موجه الى وزير الصحة انه “رغم كل المجهودات والتدابير التي تقوم بها الحكومة عامة، ووزارة الصحة خاصة، لتحسين ظروف استقبال المرضى والعناية بهم وحفظ كرامتهم والتخفيف من معاناتهم، وإطلاق مجموعة من البرامج الإجتماعية لمواجهة تكاليف العلاج خاصة لدى الفئات الفقيرة والهشة، وهي البرامج التي يحتاج نجاحها تعبئة كل الإمكانيات وانخراط كل الطاقات لتحقيق طموحنا الجماعي. وفي الوقت الذي نسجل فيه بارتياح عميق، انخراط عدد من الأطقم الطبية بوطنية كبيرة وحس مهني عالي، إلا أن البعض الآخر بإنسانية منعدمة وبتغليب المصالح الخاصة على حساب صحة المواطنين الذين يخصهم جلالة الملك حفظه الله بعناية كبيرة، ولأجلهم أطلق برنامج الحماية الاجتماعية، نجد أن بعض السلوكيات والممارسات اللامسؤولة بالمستشفى الحسني بالناظور التي يقوم بها من لم يستوعب بعد بأن المغرب يتغير أو يرفض الانخراط في هذه المرحلة التي يسعى الجميع ملكا وحكومة إلى جعل كرامة المواطن أساس كل السياسات”.

واضاف تحتوح “أن ضعف الخدمات المقدمة في الكثير من الأقسام نتيجة التماطل وعدم الاهتمام بالمرتفقين والمحسوبية والزبونية، أصبحت قاعدة تشكل عائق للفئات الفقيرة للاستفادة من الخدمات التي يجب أن تقدم بالمجان وبجودة، هذا بالإضافة إلى إلزام المرضى باقتناء المعدات البيوطبية من أماكن بعينها وبأثمنة مضاعفة، خاصة المعدات المتعلقة بجراحة العظام والمفاصل وأمراض القلب، حتى أصبحت عمليات جراحة العظام أو القلب بالمستشفى الحسني بالناظور تتجاوز تكلفتها المالية نظرتها التي تجرى بالمصحات الخاصة، هذا إضافة إلى وجود بعض الغرباء يترددون بشكل مستمر على المستشفى لا لشيء إلا للوساطة ما يعني أن حق الاستفادة من الخدمات الصحية أصبح رهين بالزبونية والمحسوبية”.

واعتبر ذات النائب أن هذه الممارسات أصبحت حديث الخاص والعام بالناظور، كما أصبحت تتداول بشكل مستمر في وسائل الإعلام المحلي بشكل يسيء لصورة هذا القطاع، الذي يجب أن يكون مصدر افتخار وليس مصدر قلق لدى المواطنين. مطالبا الوزير المعني باتخاذ اجراءات عاجلة لمعالجة هذه الاختلالات الخطيرة داخل المستشفى الحسني بالناظور وتمكين المواطنين من الاستفادة على قدم المساواة من حقهم في الخدمات المقدمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق