بعد إقصائه من طرف ابرشان.. هل يصبح سليمان أزواغ الحصان الأسود الذي يهدد عرش “ديناصورات” السياسة في برلمان الناظور؟

/خاص
في ظل مشهد سياسي محلي يتسم بتآكل الثقة الشعبية في المنتخبين وهيمنة المصالح الضيقة، يبرز اسم سليمان أزواغ، رئيس جماعة الناظور، كنموذج مختلف يقدم مقاربة جديدة في تدبير الشأن العام، تعتمد على الهدوء، الجدية، والفعل الملموس بعيداً عن ضجيج الشعبوية.
نموذج سياسي جديد في مواجهة التركة الثقيلة!
عندما تولى أزواغ رئاسة واحدة من أكثر الجماعات تعقيداً في الجهة، كانت التركة مثقلة بتراكمات إدارية وبنيوية ضخمة. ورغم ذلك، اختار الرئيس الشاب مسار العمل الصامت، حيث شرع في معالجة ملفات شائكة كتحسين شبكة الإنارة العمومية وتدبير الديون المتراكمة التي كانت تهدد ميزانية الجماعة بالشلل، مرسياً بذلك أسس عمل مؤسساتي قائم على الانضباط والمسؤولية.
العمل بصمت.. نهج يزعج خصوم السياسة التقليدية!
في الوقت الذي يفضل فيه بعض المنتخبين، سواء الحاليين أو السابقين، الانخراط في المناوشات السياسية الفارغة أو استغلال مناصبهم لمصالح ذاتية، حافظ سليمان أزواغ على خطه الهادئ، مركزاً على الإنصات للمواطنين وبناء شراكات عملية. هذا النهج المتزن جعله في مقارنة مباشرة وواضحة مع أسماء تقليدية تحولت إلى مادة للسخرية في الأوساط الشعبية بسبب انفصالها عن واقع وهموم المواطنين.
محاولة الإقصاء التي زادته شعبية.. هل حان وقت البرلمان؟
كشفت محاولة تهميشه وإقصائه بوسائل غير ديمقراطية خلال المؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي مؤخراً، عن خشية بعض الأجنحة الحزبية من صعود الكفاءات الشابة التي لا تخضع لمنطق “الولاءات”. لكن هذه الواقعة، وبدلاً من أن تضعفه، زادت من شعبيته ودفعت العديد من متتبعي الشأن المحلي إلى طرح اسمه بقوة كمرشح طبيعي ومستحق لتمثيل إقليم الناظور في البرلمان، نظراً لما يتمتع به من نزاهة وكاريزما وقدرة على تحقيق نتائج ملموسة. فالإقليم اليوم بحاجة إلى دماء جديدة تملك الإرادة للتغيير الفعال، وهو ما يمثله أزواغ كصوت للشباب، الواقعية، والأمل.
