بعد برج الحمام.. مجزرة بيئية وتراثية جديدة تطال القيادة القديمة بزايو

13 فبراير 2018آخر تحديث :
بعد برج الحمام.. مجزرة بيئية وتراثية جديدة تطال القيادة القديمة بزايو

سعيد قدوري

أورد الموقع بتاريخ 29 يناير من العام الجاري، مقالا تحت عنوان “مجزرة بيئية تطال الأشجار المحيطة ببرج الحمام بزايو”، وفيه تحدثنا عن قيام مجهولين بقطع أشجار معمرة منها ما يفوق عمرها 100 سنة، بمحيط برج الحمام. على أمل أن يتحرك المسؤولون والمعنيون في اتجاه حماية هذه المعلمة ومحيطها.

لكن ما وقع هو العكس تماما، حيث استمر مسلسل الإجهاز على ما تبقى من بنايات تاريخية بزايو، فبالقرب من برج الحمام، وبالضبط بالقيادة القديمة، وهي أول بناية بزايو، قام مجهولون بقطع أشجار معمرة أضفت على الدوام جمالية أخاذة على المكان، في غياب تام لأعين الرقابة المختصة.

فبعد القتل الممنهج للقيادة القديمة وإتلاف معالمها، جاء الدور هذه المرة على الأشجار، والتي قطعت ليتم جمعها ونقلها وبيعها كحطب فيما بعد، كل هذا دون تحرك من السلطات المعنية، التي وجب عليها التحرك، كما على القضاء التحرك من أجل إنزال العقوبات بمجرمي الغابات الذين يتطاولون وبكل برودة أعصاب على هذه الثروة البيئية.

والأخطر من ذلك كله؛ هو قيام غرباء باقتحام القيادة القديمة والسكن داخلها رفقة عائلاتهم، رغم عدم انتمائهم لسلك القوات المساعدة أو أي جهاز سبق أن اشتغل بالقيادة القديمة، ما يستوجب معه التحرك لمعرفة ما يحدث بالضبط.

ما يقع للتراث الإنساني بزايو، سواء ببرج الحمام، أو القيادة القديمة، أو “القشلة”، أو “سبالة” العرب، أو الحدائق القديمة، وقبلهم كنيسة النصارى، وغيرها، يجب أن يدخل دائرة المساءلة. كما على المعنيين التحرك لوقف هذا الاعتداء على مدينة زايو، وهنا يبرز دور المجلس الجماعي والسلطة المحلية والمجتمع المدني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق