بعيدا عن المغرب: تبون يغامر بشكل كبير في شرق افريقيا

23 أبريل 2024آخر تحديث :
بعيدا عن المغرب: تبون يغامر بشكل كبير في شرق افريقيا

بوادر مخطط تخريبي خطير يتهدد امن واستقرار القارة الإفريقية يقوده محور إيران-الجزائر، وتظهر مؤشراته بشكل دقيق من خلال التقارير والإحصائيات التي تكشف عن وجود تحركات عسكرية مشبوهة، يفسرها انفجار أرقام التسليح الجزائري الذي بلغ مستويات قياسية، تطرح معها تساؤلات عديدة حول وجهة هذا السلاح الذي تراكمه الطغمة العسكرية الحاكمة في قصر المرادية.

ولتتضح معالم المخطط بوضوح، فقد ازاح تقرير جديد صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري” الستار عن أرقام ضخمة للإنفاق العسكري في الجزائر، مما أثار اهتماما كبيرا وأشعل نقاشات وتحليلات حول الاتجاهات العسكرية في المنطقة.

ويظهر التقرير زيادة هائلة في الإنفاق العسكري للجزائر بنسبة 76%، وصلت إلى 18.3 مليار دولار، مما جعلها تسجل أعلى مستوى إنفاق عسكري لها على الإطلاق منذ 1974.

هذا التوجه الكبير في الإنفاق العسكري لدى الجيش الجزائري، يبرز اقبال المنطقة على تحديات غير مسبوقة، ويطرح عدة تساؤلات حول خلفيات هذا الإنفاق المهول على التسليح، وكيف أن هذا التهور يقود بشكل حتمي إلى إذكاء صراع جديد للتسلح بالمنطقة، قد يدفع بها إلى حافة الحرب، بالرغم من اتسام سياسة المملكة بالهدوء والحكمة، لكن إلى متى سوف يصمد الموقف المغربي المتريث في عدم الانجرار وراء استفزازات العسكر الجزائري المتصاعدة.

ويراقب الغرب بعين الريبة هذه النزعة الخطيرة في الإنفاق العسكري لدى الجزائر، وتداعياتها على الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك على العلاقات الدولية، لاسيما في ظل التقارب الجزائري الإيراني، مما يجعل الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة متوجسين من النوايا الخفية للجزائر من وراء هذا التسلح المفرط، وما إذا كان الأمر متعلقا بمخطط مشترك بين طغمة الجزائر العسكرية ونظام الملالي في طهران لزعزعة الاستقرار الهش بالمنطقة وإعادة خلط الأوراق.

وفي هذا الإطار كشف تقرير لموقع “بولغاريان ميلتيري” المتخصص في الشؤون العسكرية أن وزارة الدفاع الجزائرية تزود القوات الجوية السودانية بفائضها من طائرات مقاتلة من طراز ميغ 29 الروسية، مشيرا إلى أنه “من اللافت للنظر أن هذه الطائرات تشكل بالفعل الطائرة المقاتلة الرئيسية للجيش السوداني”.

وأكد المصدر ذاته أن تسليح الجزائر للجيش السوداني يكشف وجود تفاهمات تحت الطاولة بين إيران والجزائر لزعزعة الاستقرار في المنطقة، ويشير ايضا إلى تحول كبير في المشهد الدفاعي في إفريقيا، وفي الصراع الدائر في السودان بين الجيش النظامي وميليشيا الجنجويد التي تسمى بقوات التدخل السريع، ويدفع الخرطوم إلى الاقتراب من الجزائر، بسبب شراكتها المتبادلة مع إيران والاهتمام المشترك بالتكنولوجيا العسكرية.

وكانت وسائل إعلام إسبانية قد حذرت مؤخرا من دور النظامين الجزائري والإيراني في تقويض استقرار منطقة شمال إفريقيا والساحل، وأشارت إلى أن هذا الوضع يشكل مصدر قلق للولايات المتحدة وأوروبا، وأن المغرب يعزز مكانته كشريك موثوق في الإقليم، بينما تسعى الجزائر إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وان هذا السيناريو يفتح بابا للتساؤلات حول الآثار السلبية المحتملة على الأمن والاستقرار في الشمال الإفريقي ومنطقة الساحل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق