فريد العلالي
تعرف عالميا بعشبة الهليون السحرية، وأضيفت لها عبارة “السحرية” لفوائدها الصحية الكثيرة، فهي البلسم لعدة أمراض مستعصية.. معروفة بالمغرب باسم “السكوم”، بينما تعرف بمدينة والمناطالناظورق المحيطة بها ب”براغوش”، وهي نبتة ينتشر باعتها خاصة الصغار على طول الطريق الرابطة بين زايو وسلوان.
نبات الهليون هو ما يسمى ب”الإسبراجوس” غني بالسعرات الحرارية ومضادات الأكسدة والمغنيسيوم والزنك والسيلنيوم والألياف الطبيعية والثيامين، ويستخدم في صناعة أدوية الإرهاق والأرق وتنشيط الجسم وترطيبه، ويؤكل الهليون مقليا مع اللحم أو البيض أو مطبوخا بالسلق أو على البخار.
السكوم قد لا يعرف عند كل الناس في البادية لأنه غير متداول بالنسبة للأغذية ولا يدخل ضمن الأعشاب الطبية لأنه خضرة. وهو نبات معروف في البوادي المغربية ويرعى عليه الماعز في فصل الصيف ويكون غالبا مع السدر، ويعرف السكوم بالأمازيغية بآزويي أو تازويي، وهناك تسميات قديمة مثل الهليون.
ونبات السكوم لا يزرع وإنما يصنف مع النباتات الغابوية، ويوجد بكثرة قرب زايو وبالضبط بأولاد ستوت وأولاد داود الزخانين، ولم يكن استهلاكه معروفا إلى مع حلول الاستعمار الإسباني للمنطقة، حيث بدأ الإسبانيون يبحثون عنه، ويطلبونه من المزارعين، فبدأ الناس يجمعونه ويبيعونه.
ولا يستهلك السكوم إلا في طور إخراج الساق قبل الإزهار، ويجب ألا تصل إلى طور النضج لأنها تصبح سامة، والسكوم يخرج حبوبا صفراء أو خضراء سامة، ويجب تنبيه الأطفال الذين لا يعرفون أنها سامة وكذلك الكبار.
ورغم وجود السكوم بكثرة في المغرب، ورغم وجود نوع خاص في محيط زايو يفوق كل العينات الموجودة في البلدان الأخرى، فإن استعماله لا يزال جد محتشم ولا يكاد يعرف، بل لا يعرف لا في الغذاء ولا في الدواء، وهو نبتة طبية بامتياز، والغريب أن السكوم يباع على الطرقات في البادية لما يحل وقته، وهو أمر يسهل من الحصول عليه، وقد بدأت زراعته ليصبح خضرة عادية كباقي الخضر، بمعنى أنه سيفقد الخصائص الطبية بفقدانه لبعض المكونات، وكذلك احتمال استعمال المبيدات.
السكوم وبالرغم من كثرة فوائده، إلا أنه لا زال رمزا لمعاناة شريحة واسعة من أبناء زايو بأولاد ستوت وأولاد داود، الذين يمكثون في الطرقات ينتظرون قدوم سيارة لشراء ربطة من هذا النبات السحري، بأثمان جد زهيدة، وهو ما يستدعي اليوم استثمار هذا المنتوج على النحو الأمثل، تحقيقا لتنمية حقيقية.
وفيما يلي نستعرض عليكم بعض الخصائص الطبية لنبات الهيليون أو السكوم:
-مضاد لأمراض السرطان. -مساعد على الإنجاب. -محسن للمزاج. -طارد للبلغم. -مدر للإفرازات الصفراء. -واقي من الاكتئاب. -مخفف لتشنجات الدورة الشهرية. مدر للحليب عند المرضعات.
-مقاوم لأعراض الشيخوخة. -مضاد للالتهابات. -مضاد للأكسدة. -مزيد لسيولة الدم. -مفيد للقلب. -منظم لمستوى السكر في الدم. -مدر للبول، بمطبوخ الجذور. -مساعد على التيقظ والانتباه. -مدر للطمث، بتحميله من البذور.
-منشط للجهاز الهضمي. -قاتل للبكتيريا الضارة في المعدة والأمعاء. -واقي من تصلب الشرايين. واقي من السكتات الدماغية. -مخفض لمستوى ضغط الدم. -مخلص من الأملاح. -فاتح للشهية. -ملين للمعدة، بمسلوق الهليون.
-مقوي جنسيا لكبار السن. -مطهر للمسالك البولية من الحصوات. -مفتت للحصى. -منشط ومرطب للجسم. -مزيد لخصوبة المرأة. -منشط للطاقة الجنسية عند الرجال. -مهدئ للأعصاب. -مزيد في المني.
-منظف للكبد من المواد السامة. -مساعد في إنتاج كرات الدم الحمراء. -مانع للعشى الليلي. -منشط لنمو الشعر. -قاتل للفطريات والفيروسات.
الأمراض التي يعالجها نبات الهليون :
-آلام الأسنان ، بالبذور. -اليرقان، بالبذور. -الصداع. -معظم أورام السرطان . -احتقان الكبد. -النقرس. -الفالج. -التهاب القولون. -التهاب الطحال. -ضعف البصر. -أمراض الرئة. -ضيق النفس. -التهاب الحلق واللثة. -الربو . -الاكزيما. -ضعف القلب. -عسر البول. -عرق النسا. -آلام الظهر. -الاستسقاء. -التهاب المثانة. -الروماتيزم والتهاب المفاصل. -الإرهاق. -التوتر العصبي. -المغص.