يبدو ان حلم الرئيس الجزائري في زيارة باريس قبل متم العام الجاري بدأ يتبخر من جديد، بعدما لم يحدد الاليزيه اي وقت محدد لزيارة عبد المجيد تبون ولقاؤه المرتقب بايمانويل ماكرون، كما أن عودة الدفء الى العلاقات بين الرباط وباريس ازعج نظام العسكر وأبواقه الإعلامية وزادت رغبة فرنسا في الاستثمار في الصحراء المغربية من سعار الإعلام الجزائري.
وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة “الشروق” المقربة من النظام العسكري الجزائري، بأن فرنسا تسير بخطوات معاكسة للمسار الذي تطمح إليه الجزائر، علما أن “باريس تدرك حساسية قضية الصحراء في العلاقات الثنائية قيد الترميم”، حسب تعبير “الشروق” التي أضافت أن فرنسا قد “تهدم” ما تم بناؤه في الفترة الأخيرة.
وقد تؤدي هذه الخطوة الفرنسية، وفق ما يعتقد الكثير من المهتمين بشؤون المنطقة، إلى تأجيل زيارة تبون إلى باريس، وهي الزيارة التي قالت تقارير إعلامية جزائرية ودولية، إن من المرتقب أن تحدث في الشهور القليلة المقبلة.
وفي حالة إذا لم تحدث الزيارة في الشهور المقبلة، فإنه من المحتمل أن تتأجل بصفة نهائية إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الجزائرية، التي تم تسبيق موعدها إلى شهر شتنبر المقبل بدل الموعد الرسمي السابق الذي كان محددا في دجنبر.
وكانت زيارة الرئيس الجزائري إلى فرنسا قد تأجلت أكثر من مرة منذ العام الماضي دون أن تحدث إلى حدود تاريخ اليوم، بسبب خلافات بين باريس والجزائر في العديد من القضايا، ولا يبدو أن هناك أفق للقيام بهذه الزيارة التي ينتظرها تبون بفارغ الصبر
