اريفينو خاص كريم السالمي
اشرف الحاج سليمان ازواغ رئيس بلدية الناظور في كل صمت و هدوء و بدون مواكب اعلامية او تصريحات او قفازات لجمع الازبال على حملة واسعة و ناجحة لتنظيف شوارع و ساحات المدينة ليلة عيد الفطر من نفايات الاسواق و الفراشة الذين عادوا الى عائلاتهم و تركوا ازبالهم ورائهم.
الحاج سليمان، و في اطار التغييرالمنتظر منه، حول مناسبة تجميل المدينة في العيد الى يوم عمل آخر عادي دون بهرجة و لا تطبيل او ايحاء بان معجزة يتم تسطيرها..بل ان الامر لا يعدو ان يكون حقا بسيطا من حقوق مواطني هذه المدينة في هذه المناسبة الايمانية..
و لإن الذكرى تنفع المؤمنين، و لاننا نعرف ان ذاكرة البعض قصيرة…فلا يسعنا الا العودة الى ما كان عليه الوضع في عهد المخلوع بل و المستقبل الاسود الذي كان ينتظرنا لو نجح في منح صفقة النظافة للشركة الالمانية “اياها” بسبب كل غموض الدنيا و سياسة “فيريتيريا” التي كان يعتمدها مع صاحبها.
و في هذا اليوم يجب العودة الى الصرامة الكبيرة التي تعامل بها عامل الناظور السيد علي خليل مع هذا الملف الحارق و اصراره على اعادة فتح عروض صفقة النظافة من جديد لتفوز بها شركة أخرى و يتم اقصاء “الالمانية” و مخلوعها.
كما يجدر بنا التنويه بالعمل الذي قامت بها مجموعة الجماعات و على رأسها آنذاك المهندس المتقاعد حاليا حسن مطعيش، الذي دقق صفقة و اتفاقية النظافة مما يجبر شركة كازا تكنيك على القيام بكل ما يلزم لضمان نظافة و جمالية المدينة في الاعياد و فترة الذروة في الصيف تحت طائلة غرامات ثقيلة جدا و هو ما اجبر كازا تكنيك التي تتقاضى 10 ملايين يوميا على كل حال على تكثيف جهودها رغما عنها.
إن العمل الذي اشرف عليه عامل الناظور بمساعدة رئيس قسم الجماعات المحلية ذ مصطفى جبور و مدير مجموعة الجماعات انذاك المهندس الحسن مطعيش اثناء اطلاق صفقة النظافة الجديدة يؤتي اليوم ثماره شوارع و ساحات نظيفة في المناسبات على ان يتحول هذا المشهد بعد سنوات قليلة الى وضع مألوف للساكنة و هو المطلوب.