تراجع الموجة الوبائية يعيد طقوس شهر رمضان المبارك إلى الأسر الناظورية

3 أبريل 2022آخر تحديث :
تراجع الموجة الوبائية يعيد طقوس شهر رمضان المبارك إلى الأسر الناظورية

يحلّ شهر رمضان بالمملكة تزامنا مع انحسار موجة “أوميكرون”، الأمر الذي جعل الأسر الناظورية تستعد للعودة إلى طقوسها الاحتفالية الفريدة، حيث تحضر مجموعة من العادات الاجتماعية طيلة شهر الصيام.

واضطرت الأسر الناظورية إلى البقاء بمنازلها خلال شهر الصيام، الذي تزامن مع ظهور الفيروس التاجي، كما فُرض عليها الإغلاق الليلي في السنة الماضية، وهو ما جعلها تشتاقُ إلى ممارسة الطقوس الرمضانية الليلية التي تميز البلاد.

وشجعت الوضعية الوبائية المستقرة العائلات على برمجة الزيارات الودية في شهر رمضان، وإعداد الأطباق الغذائية الخاصة بالصيام، وشراء المنتجات الاستهلاكية الضرورية رغم ارتفاع الأسعار بشكل قياسي في ظل التطورات السياسية العالمية.

وفي هذا الصدد، قال محسن بنزاكور، الباحث في علم النفس الاجتماعي، إن “عادات المغاربة في شهر رمضان لم تتغير رغم تداعيات الجائحة، لأن المغاربة يحبون الطقوس الاحتفالية بكل أنواعها، سواء في القرى أو الحواضر”.

وأضاف بنزاكور، أن “تلك الطقوس عادت إلى بيوت المغاربة بمجرد تراجع “كوفيد-19″، بل لاحظنا هذه العادات الاجتماعية بشكل بارز في مناسبات عيد الأضحى إبان الجائحة”.

وتابع الباحث ذاته قائلا إن “المناسبات الاجتماعية والدينية تحظى باهتمام بالغ من لدن الأسر المغربية التي ترغب في الاحتفال بها”، لافتاً إلى أن “الدليل على ذلك هو تحويل رمضان من شهر للإحساس بالفقراء إلى مأدبة غذائية ضخمة”.

وأردف بنزاكور أن “الدولة تضطر إلى طمأنة الأسر بخصوص مخزون المواد الغذائية قبل حلول شهر رمضان، رغم ارتفاع الأسعار وإشكالية الإمدادات الغذائية في ظل الحرب الروسية الأوكرانية”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “المأدبة عنصر أساسي لا يتجزأ من المناسبات الاجتماعية للمغاربة، بما يشمل الجنائز”، مشيرًا إلى “عودة الاستهلاك الاعتيادي هذه الأيام بالأسواق العامة، وهو ما يستدعي ضرورة التعقّل في الاستهلاك لتفادي الإسراف”.

جدير بالذكر أن المصالح الحكومية أفادت بأن “حجم المخزونات والكميات المرتقب توفيرها وتوزيعها من المواد الغذائية وباقي المواد الأساسية كافية لتلبية الطلب خلال شهر رمضان والأشهر المقبلة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق