تتواصل عملية إغراق مدينة تزنيت بالمهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الذين يتم ترحيلهم من طرف سلطات مدن الشمال نحو عاصمة الفضة، بعدما استقبلت دفعة جديدة من المهاجرين على متن ثلاث حافلات للنقل الوطني.
الحسين وكريم، رئيس جمعية “أوزي للأعمال الاجتماعية والأشخاص بدون مأوى”، قال إن المهاجرين الذين استقبلتهم تزنيت، الجمعة، يناهز عددهم 120 شخصا، تم إفراغهم بالمجال الحضري للمدينة في واضحة النهار.
وأضاف أن هؤلاء المهاجرين “تم ترحيلهم من مدينة الحسيمة، من بينهم نساء حوامل وأطفال ورضع، وهم جميعا، وفق ما عايناه، في حالة جد مزرية جراء الجوع والعياء الناجم عن طول مسافة الرحلة”.
وتابع الفاعل الجمعوي ذاته قائلا: “بصفتي واحدا من أبناء تزنيت، أستغرب اختيار هذه المدينة دون غيرها لترحيل المهاجرين من شمال المملكة، خصوصا أن الحافلات التي تقلهم تكون مصحوبة كما العادة برجال الأمن، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام”.
وحمل رئيس جمعية “أوزي” المسؤولية الكاملة للجهات المسؤولة محليا، التي لم تحرك أي ساكن للتصدي لهذه الظاهرة التي تكررت مرات عديدة، وأضحت مؤخرا مصحوبة بدفعات من المختلين عقليا يتم إفراغهم بالمدينة بين الفينة والأخرى، مما يعكر صفو المنطقة ويكسر هدوءها ويهدد أمنها العام، يضيف وكريم.
