في إطار برنامج المواكبة التربوية 2024 وبشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالناظور نظمت جمعية المبادرة المغربية للعلوم والفكر لقاء تواصليا مع أباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ بجماعة أركمان حول “الوساطة التربوية” من تأطير كل من السيد ميمون بحكان المدير العام لمصالح جماعة أركمان والسيد عبد الصمد بلقايد المدير العام لمصالح جماعة سلوان.
اللقاء نظم صباح يوم السبت 27 أبريل 2024 بالمركب السوسيو تربوي بأركمان ابتداء من الساعة العاشرة صباحا افتتح بكلمة من رئيس الجمعية الذي شكر المؤطرين ورحب بالحضور وذكر بأهمية هذه اللقاءات في محاربة الهدر المدرسي وتنفيذ المذكرة الوزارية الخاصة بهذا الشأن.
لتنطلق أطوار اللقاء مع المؤطر الدكتور ميمون بحكان الذي تطرق في مداخلته إلى موضوع الهدر المدرسي والذي عزاه إلى مجموعة من الأسباب(عنصر الثقة-وعوامل أخرى)، معتبرا أن عامل نقص الثقة في النفس تشكل 84 في المئة من التلاميذ والتلميذات وهي ناتجة عن تقاليد وأعراف مجموعة من العائلات والأسر، كما تطرق المؤطر كذلك إلى محور ثاني من أسباب الهدر المدرسي وهو الخوف من الفشل على اعتباره من الصعوبات النفسية معطيا بذلك مجموعة من الأمثلة منها التنمر التي تعبر عن عدم ثقة الإنسان في قدراته الفكرية ثم الشعور بالذنب اتجاه الأسرة ثم فئة تعبر عن صدمات نفسية.
وقد أعطى السيد المتدخل معدل الهدر المدرسي على صعيد جماعة أركمان ما بين 15 و17سنة حيث يشكل في هذه الفئة العمرية 41,4 في المئة و10,2 في المئة في المرحلة الإعدادية معتبرا أن النموذج التنموي الجديد في أفق 2035 سيعتمد التلاميذ الحاليين كأطر في المغرب كما عرج على نسبة الهدر المدرسي في المستوى الثانوي وهي 6,2 في المئة، كما ذكر أن عوامل الهدر المدرسي هي ميكانيزمات ظاهرة وباطنة من بينها البعد عن المؤسسة التعليمية ثم العادات والتقاليد ثم عدم توفر وسيلة النقل المدرسي ثم الزواج المبكر وجودة التعليم ثم نظرة التمييز الذي تعرفه المرأة بالإضافة إلى انعدام الثقة في نظام التعليم.
لينطلق المؤطر السيد عبد الصمد بلقايد بطريقة تفاعلية مع الأباء والأمهات والتلاميذ الحاضرين في تشخيص الوضع التعليمي بالجماعة والمشاكل التي يعانيها مع تثمين كل المبادرات التي تحدث من ظاهرة الهدر المدرسي مثل هذا اللقاء كما تمت التوصية بمجموعة من الحلول عن الاشكالات المطروحة مطمئنا التلاميذ والتلميذات على أن مستقبلهم يكمن في التعليم والاجتهاد واتخاذ قدوات صالحة.
وفي الختام تم تكريم المؤطرين بشهادات الشكر والتقدير، والتقاط صورة جماعية وحفلة شاي على شرف المدعويين.
