كشفت تحقيقات صحفية ان ثلاث طائرات استطلاع تستعملها السلطات الاسبانية، في البحث عن قوارب المهاجرين في عرض البحر الابيض المتوسط و خاصة القوارب القادمة من سواحل الناظور و الريف، لم تعد تتوفر على ردارات منذ غشت الماضي.
واوضحت ذات المصادر ان الردارات التي كانت تتوفر عليها هذه الطائرات وتساعدها في العثور على القوارب بسرعة، تم ارسالها الى الولايات المتحدة الامريكية للصيانة، من طرف الشركة المصنعة، دون ان تتمكن اسبانيا من استعادتها بسبب اجراءات جديدة اتخذتها السلطات الامريكية تتعلق بتراخيص استعمال مثل هذا النوع من الردارات.
وحسب ذات المصادر فان غياب الردارات من هذه الطائرات يشكل عقبة كبيرة امام عمليات البحث عن قوارب المهاجرين، مما ادى الى وفاة 769 مهاجرا سريا في عرض البحر خلال سنة 2018، وهو ما يشكل اربع مرات عدد الذين غرقوا السنة الماضية.
من جهته قلل وزير التنمية في الحكومة الاسبانية من اهمية هذه المشكلة، وقال انه رغم ان طائرات الاستطلاع لم تكن فيها ردارات منذ خمسة اشهر، الا ان طاقمها كان يتمكن من العثور على قوارب المهاجرين.
واضاف ان “طاقم الطائرة لا يقوم بدوريات للبحث، بل تنتظرون الاشعارات التي يتوصلون بها من اجل الانطلاق في اتجاه المكان المحدد، مشيرا انه في بحر البوران، 70 في المائة من الانذارات تصلهم من الاراضي المغربية من طرف منظمات.
وتجدر الاشارة ان الردارات التي تتوفر عليها طائرات الاستطلاع كانت تمكن من تحديد مكان قوارب المهاجرين على مسافة 30 ميلا ، عكس الاعتماد على الرؤيا المجردة التي لا تحدد امكان القوارب في مساحة ميلين بحريين فقط.