شدد مجموعة من الخبراء الصحيين المغاربة على أن التلقيح ضد فيروس “كورونا” المستجد لا يتعارض مع الصيام، داعين في الوقت نفسه الفئات المستهدفة من التطعيم إلى التوجه نحو مراكز التلقيح خلال رمضان لتسريع وتيرة المناعة الجماعية.
وتلقى، إلى حدود الاثنين، 6 ملايين و112 ألفا و541 شخصا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس؛ فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليونا و255 ألفا و23 شخصا، مقابل 24 مليونا و784 ألفا و24 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ودعا العديد من أعضاء اللجنة العلمية والتقنية لاحتواء الفيروس التاجي، في حديث مع هسبريس، المواطنين المعنيين بالتلقيح إلى التوجه صوب مراكز التطعيم خلال الأوقات النهارية الاعتيادية، دون أن يؤكدوا لنا إمكانية فتح المراكز في الفترة الليلية إلى حدود كتابة هذه الأسطر .
الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، قال إن “جميع اللقاحات المرخصة بالمغرب لا تفطر أبدا، ولا تتعارض مع الصيام من الناحية الطبية؛ بل يمكن لأي شخص تلقي جرعاته من اللقاح في أية لحظة، لأن العملية لا تتعلق بالإفطار من عدمه”.
وأضاف حمضي، أن “استقرار الوضعية الوبائية ينبغي أن يحفز المواطنين على تسريع وتيرة التلقيح، حتى نلقح أكبر عدد ممكن من المغاربة خلال الأسابيع المقبلة، وبالتالي الاستعداد لأي متحور فيروسي محتمل”.
بدوره، صرح جمال الدين البوزيدي، أخصائي الأمراض التنفسية والصدرية، لهسبريس، بأن “الأطر الطبية والتمريضية والتقنية والإدارية ستكون بانتظار كل المواطنين الراغبين في التلقيح خلال شهر رمضان، تبعا للأوقات التي ستحددها وزارة الصحة بخصوص مراكز التلقيح”.
وأورد البوزيدي، ضمن إفادته، أن “عملية التلقيح تشهد تراجعا كبيرا في الأيام الماضية رغم تحسن الوضعية الوبائية، في الوقت الذي ينبغي فيه تسريع العملية، خاصة ما يتعلق بالجرعة الثالثة، قصد حماية أرواح الفئات السنية التي تعاني من الأمراض المزمنة”.
ووفق النشرة اليومية لحصيلة كوفيد-19 الصادرة عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فإن معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة للمرضى المصابين بكورونا بلغ 0,8 في المائة إلى حدود يومه الاثنين، بينما بلغ مجموع الحالات النشطة 577 حالة.
