في ظل الفوضى التي باتت تغزو مواقع التواصل الاجتماعي من فيديوهات وتصريحات ونصائح والتي بلغت ذروتها لتصل حتى إلى صحة المواطنين حيث الدواء أضحى متاحا للبيع عبر الانترنت، ومن أجل التحسيس بمخاطر ذلك وأبعادها التي قد حد قتل الأنفس، دقّ الدكتور “أمين بوزوبع” الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، ناقوس الخطر محذرا من خطورة استعمال الأدوية التي تباع في الإنترنت على صحة المواطنين.
ولفت الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب في تصريحات اعلامية، إلى خطورة الوضع في ظل تلقيه للعديد من شكايات لمواطنين ذهبوا ضحية لمثل هذه الأدوية بعد ظهور آثار جانبية قد تصل في بعض الأحيان إلى حالات تسمم أو وفاة، ونبه إلى أن بعض هذه الأدوية قد تتوفر على مواد سامة وبعض المعادن الثقيلة كالرصاص والنيكل، وأوضح أن هذه المواد تستقر على مستوى الأعضاء بنسب عالية وقد تؤدي إلى إتلافها، مشددا على أن مجال الأدوية هو مجال حساس.
وشدد المتحدث على أن هذه الأدوية التي تباع في الأنترنت تدخل في نطاق الأدوية المزورة أو المهربة التي تدخل عبر الحدود وتصنع في مختبرات سرية دولية، داعيا الجهات المعنية إلى التصدي إليها بالسبل القانونية، مبرزا أن الاتفاقيات الدولية تجرم بيع هذه الأدوية خارج المسلك القانوني، وأيضا القانون المغربي الذي يجرم هذا النوع من البيع تحت طائلة متابعات قانونية وعقوبات حبسية وغرامات مالية ثقيلة.