أجهش محمد المحدالي، معتقل حراك الريف، أمام هيئة الحكم بالقاعة 7 بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، قبل قليل، بالبكاء الحار، وتوقف عن الكلام لحظات، حين تحدث عن طفلته الصغيرة، مؤكدا أن المغرب وطن الريفيين وأنهم يريدون رايته أن ترفرع عاليا في المحافل الدولية.
وأوضح المحدالي أنه ليس من حق أي أحد أن ييتم طفلته الصغيرة، ولا أن يرمل زوجته، مضيفا بعربية فصحى :”لقد انتصرنا بنهج السلمية، ونحن مغاربة ولسنا انفصاليين”، وذلك في ختام كلمته التي سرد خلالها ظروف اعتقاله والتحقيق معه، وكيف أنه وقع على محاضر دون الاطلاع عليها، والتي تم استبدالها بمحاضر كان قد اطلع عليها ووقعها عن اقتناع.
وانطفأت جذوة الصراع الذي عصف بجلسة مساء أمس الخميس، بعد أن ظهر ناصر الزفزافي ورفاقه، في قفص الاتهام، ونادى القاضي على محمد المحدالي ليواصل معه مجريات الاستماع إليه، والتي لم تنته مساء أمس بسبب سؤال اعتبره الزفزافي ورفاقه استفزازيا ومسا بكرامة الريفيين، وهو السؤال الذي طرحه القاضي على المحدالي :هل كونه مغربيا.