كمال لمريني
خلدت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بزايو، أمس الأحد، الذكرى الأربعينية لوفاة الفقيد مرزوق بولحوال الشاب أضرم النار في جسده ومات محروقا في خيمة مقابلة لمنزله، تحت شعار:” ملفات الفساد بزايو على الطاولة، ومعركة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مسؤولية الجميع”.
ويأتي تنظيم الحفل التأبيني، في إطار تسليط الضوء على الوضع الاجتماعي المزري الذي كان يعيش على وقعه الفقيد وأفراد عائلته، والمطالبة بفتح تحقيق حول الملف.
وتخلل الحفل، أناشيد دينية وامداح، وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، إضافة إلى كلمات في حق الراحل قدمتها هيئات المجتمع المدني والنقابي في المدينة.
وقال حسام بلمصطفى عضو الهيئة المغربية لحقوق الإنسان في كلمة تأبينية، أن الهيئة تتقاسم الألم والحسرة، وتشعر إلى جانب عائلة الفقيد بدفئ المشاعر التضامن والمؤازرة بدفئ الحس الإنساني.
وأضاف قائلا:” احترقت واحترقنا معك جميعا، ليس لأنك فقط من ذوي الاحتياجات الخاصة ولكن أيضا من ذوي الاحتياجات العامة، كما هو حال كل المستضعفين المقهورين الموسومين بمظاهر الهشاشة والفقر”.
ومن جهته، أكد إبراهيم العبدلاوي عضو المكتب التنفيذي للهيئة المغربية لحقوق الإنسان، على أن قضية مرزوق بولحوال عادت من جديد إلى دائرة الضوء، قائلا:” الشهيد يظل يلفظ كلمة الحكرة وهو يصارع الموت، تاركا حسرة وألما في قلوب الساكنة.
وطالب عضو المكتب التنفيذي ايلاء الاهتمام بالأشخاص في وضعية إعاقة، وفتح تحقيق في وفاة الشاب، مشيرا إلى أن مرزوق بولحوال بعد أن حجزت السلطات “الكروسة” التي كان يبيع على متنها “القزبر والمعدنوس” بمحيط المركب التجاري، كان يتخذ بجوار المقاطعة الثانية بمدينة زايو مكانا لكسب قوت العيش من خلال ممارسة تجارة بيع “الديطاي والحلويات”.
وقال العبدلاوي، أن الفقيد لم يجد راحته في هذا المكان، مما جعله يقدم على إضرام النار في جسده وهو يصرخ “الحكرة الحكرة”.
وكانت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان تعتزم تنظيم أيام مرزوق الحقوقية بفضاء المجلس البلدي إلا أنها مونعت من تنظيم النشاط حيث لم تحصل على القاعة بقرار من النائب الأول للرئيس، فيما منعت من طرف السلطات المحلية من تنظيم النشاط بدار الشباب.
