سلطات الناظور قررت إغلاق معبر “الحي الصيني” باريوتشينو المخصص لممتهني التهريب المعيشي بين الناظور و مليلية، تجنبا لفاجعة مماثلة كتلك التي شهدها نفس المعبر يوم 22 من الشهر الجاري بعد وفاة حمال دهسا تحت الأقدام.
صحيفة “الفار ودي مليلية” كشفت، نقلا عن مصدر من الحكومة المحلية لمليلية، أن قرار إغلاق معبر “الحي الصيني” يوم الاثنين الماضي في وجه الحمالين بعد دقائق من فتحه، اتخذته السلطات الناظورية على إثر الفوضى التي شهدها المعبر من الجانب المغربي.
المصدر ذاته أوضح أن الفوضى التي شهدها المعبر نفسه يوم أول أمس الاثنين، تسببت في إصابة حمالتين، حيث قدمت لهما الإسعافات الضرورية، مبرزا أن حالتهما ليست خطيرة.
هذا وكانت السلطات الإسبانية قررت بعد مقتل حمال يوم الـ22 من هذا الشهر، إغلاق المعبر قبل أن تقرر فتحه، لكن كل المؤشر تشير إلى أن البلدين يبحثان عن طريقة لإنهاء الفوضى في ما يطلق عليه “معابر الموت” في سبتة ومليلية، بعد الحرج الكبير الذي تسبب فيه للبلدين مؤخرا أمام الرأي العام الدولي بعد وفاة سبعة حمالين في سنة تقريبا.
في نفس السياق، كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، يوم أول أمس الاثنين، في البرلمان، أنه من “الصعب” إيجاد حل لأزمة المعابر الحدودية مع المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية. في هذا أوضح قائلا: “هو مشكل كبير ومعقد (…)، لهذا من الصعب إيجاد حل يرضي الجميع من دون وقوع أضرار جانبية”. والوزير اعترف بوجود أطراف عدة تساهم في هذا المشكل، من بينهم التجار والحمالون، مبرزا أن هذه الأطراف “تتقاطع مصالحها”.