“سي ان ان” تربط تقنين استهلاك الكيف في “كندا” بالمزارعين الفقراء في الريف

18 أكتوبر 2018آخر تحديث :
“سي ان ان” تربط تقنين استهلاك الكيف في “كندا” بالمزارعين الفقراء في الريف

أريفينو .

السبت 20 أكتوبر 2019

باتت كندا منذ اول امس الأربعاء أوّل دولة من مجموعة العشرين تشرّع استهلاك القنب الهندي لأغراض الترفيه، في خطوة تثير حماسة المستهلكين والأسواق المالية في هذا البلد.

فمع دخول هذا القرار حيّز التنفيذ في السابع عشر من أكتوبر 2018، يكون الليبرالي جاستن ترودو قد حقّق أحد أبرز وعود حملته الانتخابية بعد ثلاث سنوات على انتخابه رئيسا للحكومة، ومن ثمّ باتت كندا ثاني بلد في العالم يسمح باستهلاك الماريجوانا لأغراض الترفيه بعد أوروغواي سنة 2013.

وتركت الحكومة الكندية لكلّ مقاطعة حرّية اختيار سبل تنظيم هذه السوق المربحة جدّا التي يقدّر حجمها بحوالي 6 مليارات دولار كندي في السنة (4 مليارات دولار أميركي).

وانعكس صدى هذا القرار إيجابا على بورصة تورنتو حيث استثمرت مليارات الدولارات في الأشهر الأخيرة في هذا القطاع الواعد. وقد ارتفعت مثلا قيمة مجموعة “كانوبي غروث” الأولى في السوق بنسبة 448 % في خلال سنة وباتت تساوي 13,88 مليار دولار.

ولا شك في أن المنتجين المرخصين راهنا البالغ عددهم 120 سيتعذّر عليهم تلبية الطلب في المستقبل المنظور. غير أن بيل بلير الوزير المكلّف تخفيض الجريمة المنظمة، يرى أنه من الممكن الاستحواذ على 25 % من السوق السوداء بحلول نهاية 2018 وعلى نصفها تقريبا في غضون سنة.

وهو قال في تصريحات لوكالة فرانس برس: “طوال قرن من الزمن تقريبا، كانت المجموعات الإجرامية تتحكم بالسوق بالكامل … وهي جنت أرباحا بمليارات الدولارات. ولن تتفكك هذه المجموعات بين ليلة وضحاها”.

من جهتها قالت “سي ان ان” الامريكية انه بعد ان قننت كندا الماريجوانا بشكل كامل، فان البلدان التي تزرع هذا المنتوج تقليديا اصبحت معرضة لخطر فقدان الاسواق التي التي تقنن استهلاكها مما سيحرمها من الملايين من الدولارات.

وقالت القناة انه على مدى عقود ، خاطر المزارعين الفقراء في بلدان مثل جمايكا والمغرب وواجهوا غضب الحكومات والمافيات لزراعة هذا المنتوج، الا ان تقنين استهلاكه سيكبدهم خسائر كبيرة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق