اريفينو
يشرفني أن اتقدم الى سيادتكم بتقرير مفصل في موضوع اطعام تلاميذ مجموعة مدارس أقوضاض في جماعة بني وكيل باقليم الناضور بأطعمة فاسدة منتهية الصلاحية . و كان ذلك يوم 05 مارس 2018 على الساعة 10:30 صباحا و تم دفنها داخل اسوار المؤسسة و استعمل بعض التلاميذ في عملية الحفر و الدفن ترتبت عن ذلك مضاعفات صحية لبعض التلاميذ و أثر سلبا عن مصارهم الدراسي .
سمعت الجمعية بالحادث و بدأت في التحري عن الموضوع و بالفعل تأكدنا بوجود أطعمة منتهية الصلاحية على شكل ( مادلين ) في مخزن المؤسسة و في يوم 20 مارس رصد رئيس الجمعية كمية لا بأس بها من المواد التي تم نقلها من طرف المدير على سيارة خاصة لأحد الاباء الى فرعية اقدورا و في يوم 21 مارس حضرت الى مركزية اقوضاض لجنة مكونة من ثلاث اعضاء لغرض يهمها . استغل رئيس الجمعية الفرصة فأخبرهم بما حصل و بعد انتقال تلك اللجنة الى فرعية اقدورا التابعة لذات المجموعة تبين أن الاطعام الذي نقلتها الادارة كان منتهي الصلاحية و نقله اتى بعد علم الادارة بحضور تلك اللجنة و تعمدت ابعاده امام انظارها . عند انتقالها الى الفرعية المذكورة اعلاه رصدت الكمية التي تم تهريبها من المركزية و حسب تصريح احد اعضاء اللجنة للجمعية اتى من خلاله ان اللجنة صورتها و قامت بكتابة تقرير عن ذلك و أرسلته الى الجهات المختصة و في يوم السبت 24 مارس قامت الادارة بأتلاف ما تبقى من المواد بالحرق و ارسلت الى السلطة المحلية محاضر الاتلاف مختومة بطابع الادارة و توقيعات بعض الاساتذة و طابع المركز الصحي بجماعة تزطوتين و احد الاباء المسمى حميد كوجيلي و تبين للجمعية ان طريقة الاتلاف لم تكن قانونية و بدون حضور الجهات المختصة في ذلك مما جعل الجمعية تستنكر ما قامت به الادارة .و في يوم 26 مارس قامت الجمعية بمراسلة السلطات المحلية و الاقليمية و بالفعل ترتب عن تلك المراسلات توافد عدة لجان من بينها لجنة مكونة من قائد الدرك الملكي و السلطة المحلية و جماعة بني وكيل و الوقاية المدنية . تم البحث عن تلك المواد الفاسدة الا انها اتت متأخرة . كما ان الجمعية تفاجأت ببيان مختوم بخاتم المديرية الاقليمية موزع عن مجموعة من المواقع الالكترونية تتحدث من خلاله عن عدم وجود اي اثر لمواد منتهية الصلاحية و تؤكد انها لم ترصد اي عملية توزيع لأطعمة منتهية الصلاحية عن التلاميذ .و ما لاحظته الجمعية هو ان اللجان التي توافدت على الفرعيات و المركزية لم تسأل التلاميذ و لم تسأل الاساتذة مما جعلنا نعتبر تلك اللجان شكلية و ليست للتحري عن الحقيقة . و البيان المذكور جعل الجمعية تفقد الثقة في المديرية الاقليمية مما جعلنا نلتجئ الى النيابة العامة لرفع دعوة قضائية من ادارة المؤسسة التي عرضت ازيد من 400 تلميذ للخطر . و بالفعل امرت النيابة العامة الضابطة القضائية بفتح تحقيق في الموضوع انتقل قائد الدرك الملكي و نائبه الى مركزية اقوضاض للتأكد من حفرة اقبر فيها جزء من الاطعام المدرسي الذي انتهت صلاحيته و باشرت الضابطة القضائية الحفر مباشرة بعد دخولها للمؤسسة و تم استخراج جزء من تلك المواد فاسدة و تفوح منها رائحة كريهة . بعد ذلك استمعت الضابطة القضائية الى مجموعة من التلاميذ و ابائهم اكدوا تناولهم لتلك المواد و منهم من أكد انه استعمل في حفر تلك الحفرة لطمسها حسب ما صرح به التلاميذ للجمعية. كما استمعت الضابطة القضائة لشهادات بعض الاساتذة و استمعت للمدير و الى حد الان ننتظر نتائج التحقيق.
و نحن كجمعية تمثل اولياء التلاميذ نعلن ما يلي :
-نستغرب من رد المديرية الاقليمية التي تنفي من خلال بيانها للحقيقة التي عاينها الضابطة القضائية .
– نتساءل لماذا لم تقم اللجان الموفدة من المديرية الاقليمية بالحفر لاستخراج تلك المواد مع العلم اكدنا لهم تواجد حفرة داخل اسوار المؤسسة .
– نتساءل لماذا لم تجب المديرية عن تساؤلاتنا و هي :
لماذا لم توزع هذه المواد على التلاميذ و بقيت في المخزن حتى انتهت صلاحيتها؟
-لماذا تم توزيعها على التلاميذ في ظل تواجد الحصة الجديدة ؟
-كان الاباء يسألون الادارة عن الاطعام المدرسي قبل وصول الحصة الجديدة فلما كانت تنكر تواجده و تدعي بأن الحصة الاولى انتهت ؟
– ما هي الاسباب التي جعلت المديرية تحجب الشمس بالغربال و تحاول طمس الحقيقة عن الرأي العام ؟
– لماذا لم تجب المديرية الاقليمية عن اي مراسلة ارسلناها لها و لم تفتح تحقيق في أي إختلال من الاختلالات التي تعيشها المؤسسة .
تحدثت المديرية الاقليمة من خلال بيانها انها تعطي للإطعام المدرسي اهمية كبرى نتساءل اين تكمن هذه الاهمية ؟ هل في عدم توزيعه
عن التلاميذ أم في احراقه و دفنه لطمس الأدلة ؟ ام تكمن في البيانات التي تتراشق بها المديرية مع كل من كتب مقالا او نشر بيانا .
نحن كجمعية لأولياء الامور نرفض هكذا تصرفات غير مسؤولة و نطالب بربط المسؤولية بالمحاسبة لأن الفعل الذي قامت به الادارة هدد السلامة الجسدية للتلاميذ و أثر سلبا عن مسارهم الدراسي . كما نؤكد لسايدتكم أن المؤسسة المذكورة أعلاه تعيش تهميشا خطيرا من حيث النطافة و البنية التحتية و الاخطر من ذلك تم تكييف استعمال الزمان حسب هوى الادارة دون الالتفات لمصلحة التلميذ و هو كالاتي :
من الاثنين الى الجمعية
وقت الدخول في 8 صباحا
وقت الخروج 1و نصف زوالا
و نحن نعتبر هذا التوقيت المكيف مرهق للتلاميذ طالبنا بتغييره مرارا و تكرارا لكن الادار رفضت ذلك .