أريفينو خاص مراد بلعلي
قالت مصادر من ائتلاف المستوردين بالناظور أن مئات الشاحنات التي تحمل السلع المستوردة تتكدس على معبر بني انصار بين الناظور و مليلية منذ أيام مما ادى لوقوع خسائر كبيرة للمستوردين.
و اضافت نفس المصادر ان عدة شحنات تعرضت للتلف نهائيا كحالة شحنة خبز بعشرات الملايين فيما يتسبب تعثر و تأخر عبور الشاحنات في تكاليف اضافية كبيرة على المستوردين من عمال و كراء مرائب بالمدينة المحتلة تنضاف الى مصاريف اخرى تنتظرهم من نقل الى المدن الداخلية.
و اكدت نفس المصادر ان العراقيل التي توضع امام المستوردين بالناظور تدفعهم للهروب الى موانئ اخرى تقدم لهم تسهيلات كبيرة كحال الدار البيضاء.
و اضافت نفس المصادر انه لا اعتراضات على اي اجراءات قانونية او تفتيشية تقوم بها الجمارك رغم انتقائيتها و تسلطها احيانا و تضييعها الكثير من الوقت خاصة و ان شحنات تخضع للتفتيش مرتين في مليلية و الناظور..
و لكن الاستنكار يأتي من تأخير عمليات التعشير من طرف مسؤولي الجمارك ببني انصار.. حيث يبدي الآمر بالصرف المسؤول “الكاين” لامبالاة بمعاناة المستوردين و مشاكلهم و يتحجج بعدم توفره على الموراد البشرية الكافية حيث يعمل معه مفتشان فقط مسؤولان عن مراقبة مئات الشاحنات.
كما يلجأ مسؤولو الجمارك لاحالة ملفات بسيطة على الادارة المركزية بدل ايجاد حلول لها محليا مما يؤدي للمزيد من التأخير.
هذا التأخير يؤدي حسب مصادر المستوردين الى طردهم من الناظور رغم انهم يوفرون عددا كبيرا من مناصب الشغل و يحدثون حركية و رواجا بالمنطقة و كان من الاجدر على سلطات الاقليم دعمهم لا محاربتهم.
و يطالب المستوردون سلطات اقليم الناظور و مسؤولي الجمارك بتحمل مسؤولياتهم في حل مشاكلهم في اسرع وقت و توفير ما يكفي من العناصر الجمركية لتسهيل عبور الشاحنات من مليلية الى الناظور و التوقف عن خلق المزيد من العراقيل التي تؤزم اكثر فأكثر القطاع الاقتصادي بالناظور الذي يعيش ركودا منذ شهور.
الصور للشاحنات المتكدسة في انتظار العبور من مليلية الى الناظور
