طبيب بإقليم الناظور ينفي اكتشافه حالة انفلونزا خنازير و يشرح حقيقة ما يقع

4 فبراير 2019آخر تحديث :
طبيب بإقليم الناظور ينفي اكتشافه حالة انفلونزا خنازير و يشرح حقيقة ما يقع

سعيد قدوري

انتشرت بمدينة زايو هذا اليوم إشاعة مفادها؛ إصابة سيدة تقطن بالمدينة بمرض “H1N1” أو ما يطلق عليه “انفلونزا الخنازير”، وأضافت هذه الإشاعة “أن المعنية تم نقلها صوب أحد الأطباء الخواص بالمدينة، هذا الأخير أحالها على المستشفى الحسني بالناظور، بعد شكوكه في إصابتها بهذا المرض الوبائي”. حسب الإشاعة.

و بعد الاتصال بالطبيب الذي ورد اسمه في الإشاعة، نفى نفيا قاطعا أن يكون قد استقبل أية حالة لإصابة سيدة بالأنفلونزا، بل أكد “أنه لم يفتح عيادته مطلقا هذا اليوم، وبالتالي كل ما يروج يعتبر مجرد أكذوبة يتم ترويجها لترهيب الناس”.

وحول الموضوع، قال ذات الطبيب، والذي رفض ذكر اسمه؛ “الحقيقة أنه حين يكون هناك وباء منتشر، فإن المغرب كجميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، تتفاعل مع الأمر، والوباء المتنقل يهم البشرية كاملة وليس المغرب فقط، كما أن المنظمة العالمية للصحة لديها مكاتب في جميع دول العالم، كما لديها مختبرات تأخذ عينات جميع الأوبئة وتحللها وتدرسها من طرف خبرائها. وهناك مركز آخر مختص بأطلانتا في الولايات المتحدة الأمريكية، يتواجد خبراؤه أينما تواجد الميكروب أو الفيروس في العالم لرصده ودراسته، فامر بسيط في هذا الباب يتحركون لأجله.. وهنا نتساءل؛ هل أصدرت الخارجية الأمريكية أو الدول الأوربية بلاغا تحذر فيه مواطنيها من زيارة المغرب؟ طبعا لا”. يضيف ذات الطبيب: “طبعا هذا يجعلنا نتأكد ان ما يحصل حاليا في المغرب مجرد تخاريف”.

وأوضح نفس المتحدث: “الحقيقة أن الحالات المصابة تحدث كل سنة في جميع دول العالم، حيث تساهم فيها ميكروبات من نوع A1 وخصوصا H1N1 وH3N1 ويتم تلقيحها، وطبعا لا بد أن كل سنة تشهد وفيات والتي تكون عادة حالتهم الصحية هشة”.

وفي ذات السياق، أكد ذات الطبيب أنه “في فرنسا وحدها تم تسجيل 500 حالة خطيرة دخلت الإنعاش جراء الإصابة بH1N1 توفيت منها 39 حالة، لكن لا صحافة فرنسية ولا حكومة فرنسية تحدثت عن الأمر، ببساطة لأن الأمر عادي”.

واعتبر الطبيب ما يجري بالمغرب حاليا “إرهاب نفسي سواء كان عن قصد أو عن غير قصد، بينما الدوائر الصحية المتمثلة في الأطباء لا يفهمون ماذا يقع؟.. وربما الإعلام منخرط في أمر لا يعرفه لكنه عن غير قصد ينخرط في ترهيب الناس”.

وحول دواء Tamiflu الذي اقتنته وزارة الصحة لمحاربة مرض انفلونزا الخنازير، قال المتحدث: “Tamiflu يتم وصفه للحالات الخطيرة، لكنه بنفسه له مضاعفات جد خطيرة على صحة الإنسان، ويتم اللجوء إليه اضطراريا، ونعتقد أن الحكومة تعاملت مع الوضع من منطلق مسألة تستأثر باهتمام شعبي وجب عمل شيء ما لأجلها، وبالتالي تم اقتناء كل هذا الكم من الدواء، وهذا أسميه (تعامل سياسي مع انفلات نفسي)”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق