أريفينو : فؤاد الحساني / 26 أكتوبر 2019.
ما زالت ماسي الهجرةالسرية التي يؤلفها القاصرون الذين يتسلقون عربات شاحنات النقل الدولي بحثا عن مخبإ يقيهم من أعين السلطات للعبور للضفة الأخرى و هذه المشاهد نعيشها هنا بالناظور ضمن يوميات القاصرين الذين تعج بهم شوارع و أزقة الناظور و بني انصار ضمن مجموعات تختزل حياتها في قفزة وراء شاحنة أو حافلة للنقل الدولي فغالبا ما تتحول القفزة التي تبحث عن عبور للفردوس المفقود إلى طريق للقبر و هذا ما جرى منذ لحظات بقلب الناظور بشارع طنجة الذي منه تعبر كافة العربات لبني انصار ..فتى مراهق من القاصرين في عمر الزهور لا يتجاوز 13 ربيعا قادما من وجدة ينضاف لقائمة مودعي الحياة تحت عجلات شاحنة للنقل الدولي تسحقه تحت عجلاتها و يحمل لمستودع الأموات لينتقل لذويه في صندوق و ينضاف بذلك لقوافل ضحايا الهجرة السرية من القاصرين.