أريفنوا : مراسلة
أمام تعنت رب العمل بمحجرة أولاد بن دادة بتيزطوطين ، و محاولة الرجوع بمؤسسات الدولة التي تعنى بقضايا الشغل إلى الزمن الغابر زمن الفيودالية و الإقطاعية و بسط النفوذ ، في تكريس واضح لسياسة تجويع العمال و تأزيم وضعيتهم المادية و الاجتماعية و بالتالي التهديد الصريح للسلم الاجتماعي و لنعمة الأمن التي من الله بها على بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس “ملك الفقراء” نصره الله و أيده.
و حتى يكون الرأي العام المحلي و الوطني على دراية تامة بحقيقة ما يقع بهذا المقلع ، الذي يبقى من خيرات الإقليم و البلد التي تم منحها لصاحب الشركة في إطار تشجيع الاستثمار و بالتالي الدفع بعجلة التنمية في المنطقة و خلق فرص شغل عديدة تمتص ظاهرة البطالة التفشية بشكل يدعو إلى القلق خاصة في صفوف شباب المنطقة ، إلا أن صاحب النعمة لم يحمد الله و تحول الاستثمار إلى استغلال في واضحة النهار و في ظلام الليل بتهريب شاحنات مملوءة بخيرات المنطقة إلى مليلية المحتلة ، هذا الأمر يحدث أمام مرأى و مسمع مختلف السلطات العمومية بالإقليم ، و ما استغلال ثلة من الأجراء إلا أحد تمظهرات هذا الاستغلال الذي أتى على الأخضر و اليابس ، فإن هؤلاء العمال و من داخل معتصمهم و مقر عملهم يستنجدون بمختلف الجهات المسؤولة المعنية بإيصال صوتهم و انتظار البشرى على أحر من الجمر.