في بلاد البترول والغاز تجد العسكر عاجزا عن اطلاق مشاريع تهم تنمية البلاد، وتستعين بدولة مساحتها لا تتجاوز بعض الكيلومترات المربعة، لكن التخلف القائم في بلاد العسكر والعقول المتحجرة التي يهمها فقط ايداء الجيران وزعزعة الاستقرار في بلدان الجوار، تفرح بالاستعانة بقطر لانجاز مشروع لانتاج الحليب.
وهكذا بينما تحقق المملكة المغربية الفائض في انتاج الحليب ومشتقاته، فرحت الجزائر باول اتفاق إطار مع شركة “بلدنا” القطرية لإنجاز مزرعة أبقار ومصنع لإنتاج الحليب على مساحة تفوق 100 ألف هكتار وباستثمار قيمته 3,5 مليار دولار.
الاتفاق الذي وقعه رئيس مجلس إدارة “بلدنا” محمد معتز الخياط مع وزارة الفلاحة الجزائرية يهدف إلى “إنجاز مشروع منظومة متكاملة زراعية صناعية لتربية الأبقار وإنتاج الحليب المجفف ومشتقاته بقيمة تتجاوز 3,5 مليار دولار”
المشروع سيكون على مساحة 117 ألف هكتار “بالشراكة بين شركة بلدنا القطرية والدولة الجزائرية ممثلة في الصندوق الوطني للاستثمار” وهو المؤسسة التي تسير استثمارات الدولة والشراكات مع المؤسسات الأجنبية.
وكان تبون أشار في تصريح للتلفزيون نهاية مارس أن المشروع سيتم إنجازه في منطقة أدرار الصحراوية على بعد 1400 كلم جنوب الجزائر لانتاج الحليب.
وبحسب الخبراء فإن حاجيات الجزائر تقدر بأربعة مليارات لتر من الحليب سنويا، بينما يقدر الانتاج المحلي بنحو 2,5 مليار لتر. لكنها عاجزة عن انتاجه وتستعين بالخارج.
