فرنسا تكشف أسرار الصراع المغربي الجزائري في الساحل الافريقي؟

14 مارس 2024آخر تحديث :
فرنسا تكشف أسرار الصراع المغربي الجزائري في الساحل الافريقي؟

قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إن الجزائر فقدت تأثيرها في محيطها الساحلي، حيث أدار لها المجلسان العسكريان في مالي والنيجر ظهرهما، في حين يعمل المغرب على تعزيز نفوذه في هذه المنطقة.

وأكدت الصحيفة الفرنسية، ان “العلاقة بين الجزائر ومالي تدهورت بشكل كبير منذ حدوث الانقلاب في مالي”، وأشارت إلى أن “الجزائر ومالي عالقتان في دوامة لا يبدو أنهما قادرتان على الهروب منها”.

واعتبرت الصحيفة أن الجزائر وباماكو عالقتان في دوامة لا يبدو أنهما قادرتان على الهروب منها، مشيرة إلى حديث الدبلوماسي والوزير السابق، عبد العزيز رحابي، عن ”عجز الدبلوماسية الجزائرية التي كانت مؤثرة في المنطقة”، وتساؤله: “ماذا لدينا في مالي؟ هل لدينا بنوك وشركات ومعلمون وأطباء؟ ليس لدينا أي من ذلك، ليس لدينا ما نسميه عناصر أو أدوات التأثير أو الوجود. لسنا مرئيين”.

ومن جهة أخرى؛ سطرت “لوفيغارو” على أن الجزائر- ورغم أنها كانت قد نجحت في الحفاظ على مسافة متساوية بين المنافسين الإقليميين (تركيا، قطر، السعودية، مصر والإمارات) مع الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين- إلا أنها قامت بتشديد سياستها الخارجية. إذ كادت في 2022 أن تقطع علاقاتها مع إسبانيا بعد دعمها للحل المغربي لخطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

وأضافت الجريدة أنه رغم تحسن العلاقات، غير أن الوضع لم يعد إلى طبيعته، وما تزال مدريد “تعاني من الصدمة”، كما تنقل “لوفيغارو” عن أحد الدبلوماسيين، بسبب حدة التحول الجزائري الذي تسبب في تعليق الرحلات الجوية التجارية والواردات، وإعادة المهاجرين غير النظاميين إلى وطنهم، وزيادة أسعار الغاز.

وفي هذه السياقات؛ تكثف الجزائر هجماتها عبر وسائل إعلامها الرسمية على أبو ظبي، متهمة اياها بـ”الضغط” على الدول المغاربية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وفق الصحيفة الفرنسية. فقد وصفت الإذاعة الرسمية الجزائرية، المغرب وإسرائيل والإمارات بـ“ثلاثي الكراهية والشر”، وزعمت أن ميزانية قدرها 15 مليون يورو خصصتها “الإمارات لتمويل حملات إعلامية تخريبية في المغرب ضد الجزائر ومالي والنيجر”.

وأبرزت “لوفيغارو” أنه “يُنظر بوضوح إلى التعاون المتنامي بين أبو ظبي والمغرب على أنه تهديد في الدوائر الأمنية والدبلوماسية الجزائرية، حيث تتم متابعة مناورات الإمارات في ليبيا والسودان عن كثب منذ فترة طويلة”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق