عبد الكريم هرواش
رغم الجهود التي بذلتها القوات المغربية للتصدّي للهجوم، الذي قاده، الجمعة، مهاجرون ينحدرون من دول جنوب الصّحراء على سياج مدينة مليلية المحتلّة، لم يتوانَ حزب “فوكس” اليميني المتطرّف عن اتّهام المغرب على خلفية هذا الحدث.
وحسب ما أوردته وسائل إعلام إسبانية، فإن قيادة حزب “فوكس” قالت إن “المغرب تساهل مع تقدّم الآلاف من المهاجرين صوب السياج الحدودي لمليلية لشنّ هجوم الدخول إلى المدينة”.
وقال الحزب إن “المغرب لم يقم في الأيام السابقة بنشر قواته ووضعها في حالة تأهب استعدادا لهجمات المهاجرين الأفارقة، كما لم يعمل على تفريق تجمعات هؤلاء قبل الهجوم الأخير”.
وفي السياق ذاته، لم يسلم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز من انتقاد الحزب، بعد إشادته بتصدي القوات المغربية لمحاولة المهاجرين الأفارقة اقتحام سياج مليلية، واصفا خطابه بالكاذب.
وطالب الحزب اليميني المتطرف بـ”الإغلاق النهائي لحدود مدينتي مليلية وسبتة وعسكرتهما حتى يعترف المغرب بالسيادة الإسبانية عليهما، وينهي تلك الحرب المعلنة ضد إسبانيا”، حسب زعمه.
يذكر أن هجوما عنيفا شنّه، أمس، مهاجرون ينحدرون من دول جنوب الصحراء لاقتحام سياج مليلية، خلّف العشرات من القتلى والجرحى بعد محاولة المئات منهم الدخول عنوة إلى الثغر المحتل.
