فيديوهات غريبة تهزم مسلسلات رمضان في طوندونس المغرب؟

31 مارس 2024آخر تحديث :
فيديوهات غريبة تهزم مسلسلات رمضان في طوندونس المغرب؟

بخلاف السنوات الماضية، تشهد قائمة الفيديوهات الأكثر متابعة على منصة “يوتيوب” بالمغرب شبه غياب للأعمال الرمضانية ولمنافستها على تصدر هذه القائمة، إذ تحل محلها فيديوهات مشاهير الويب.

ورغم زخم الأعمال التي يجري عرضها حاليا في موسم رمضان، إلا أن شمعتها انطفأت قبل أن تتوهج، حيث لم تستطع جذب الجمهور إليها بكثافة، بخلاف السنة الماضية التي اشتدت فيها المنافسة بين باقة من الأعمال بالتلفزيون وعلى منصة “يوتيوب”.

ويظهر من خلال تصفح قائمة الفيديوهات الأكثر مشاهدة (طوندونس) في منصة “يوتيوب” أن الفيديوهات التي تتصدرها تعود إلى “يوتيوبرز” يعرضون تفاصيل حياتهم.

وفي الوقت الذي غابت فيه الأعمال التلفزيونية عن المنافسة بالويب، حجز باسو مقاعد بقائمة “الطوندونس” في وقت سابق بسلسلته “سي الكالة” التي تُعرض بشكل حصري عبر قناته الرسمية بموقه “يوتيوب”.

ودخلت بعض الأعمال حلبة المنافسة، لكنها ظلت بعيدة عن تطلعات الجمهور الذي انتقد سلسلة أخطاء مرتكبة في “السيناريو” و”الإخراج” إلى جانب تلقيها ملاحظات قاسية من قبل نقاد.

ورغم حصد هذه الأعمال نسب مشاهدات عالية في التلفزيون، وفق ما تُعلن عنه القنوات الناقلة لها في بلاغات متتالية، أو ما يكشف عنه المركز المهني لقياس المشاهدات، إلا أن نقاد يجمعون على أنها لا تعكس رغبات الجمهور وتبقى نسبية، سيما أنها تتلقى العديد من الانتقادات ودعوات لوقف عرضها.

وفي هذا السياق، أكد الباحث في الصورة مجيد سداتي في تعليق سابق عن أن النسب العالية للمشاهدة لا تعد ترجمة حقيقية لنجاح هذه الأعمال، ولا تعكس أبدا واقع الإبداع بالمغرب، والدليل على ذلك، هو أن هذه النسبة التي ترتفع في الأيام الأولى، سرعان ما تنخفض في الأيام الموالية بعد أن يصاب المتفرج بالإحباط وخيبة الأمل ليحول وجهته إلى قنوات أجنبية.

بدوره، الناقد عبد الكريم واكريم أفاد بأن نسب المشاهدة التي تسرب كل موسم رمضاني فيها جانب من الشك في مصداقيتها، عادّا أنها لا تعد معيارا يعكس رغبات المشاهدين المغاربة، ولا يمكن اعتبارها قياسا على جودة الأعمال.

وأكد واكريم أنه لا يمكن هذه الجهة التي تقيس عدد المشاهدات، لا تعتمد في قياسها على جودة العمل، وما تبثه القنوات لا يمكن تصنيفه وتقييمه بناء على نسب المشاهدة.

وتقدم القنوات المغربية باقة من الأعمال المنتنوعة التي تُعرض في أوقات مختلفة، برز بعضها في حين غاب الحديث عن الآخر، ضمنها مسلسل “دار النسا” الذي استطاع شد انتباه الجمهور رغم الأخطاء المتكررة به، ومسلسل “بين القصور” الذي ينافس بقوة في رمضان الحالي لتناوله قصص الحب المختلطة مع المعاناة الإنسانية، إلى جانب مسلسل “بابا علي” الذي يواصل رحلته في جزء رابع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق