متابعة
توصلت التحقيقات التي قادتها السلطات الإسبانية حول تهريب الحشيش جواً من المغرب و إسبانيا إلى معطيات خطيرة جدا منها أن الشبكة سبق لها أن قامت برحلات إلى الشمال المغربي دون أن تتمكن الرادارات المغربية و الإسبانية من كشفها ناقلةً كميات كبيرة من الحشيش وصلت قيمتها المالية إلى الملايين من الدراهم وفق ما كشفته عملية الإستنطاق التي خضع لها أعضاء الشبكة المتخصصة في الإتجار الدولي للمخدرات.
و زعم أعضاء الشبكة في اعترافاتهم أن ” العمليات كانت نوعية لكنها لم تتكرر كثيراً بالإستعانة بخبرة عسكرية دقيقة جدا حول عمل الرادارات” كما “حاولوا التنسيق مع عناصر من الحرس المدني الإسباني من أجل تسهيل عملية التهريب أو تقديم معطيات حول خطة الأمن الإسباني لحماية الأجواء الإسبانية الساحلية”.
و قال أعضاء الشبكة التي تضم طيارون صربيون يتوفرون على خبرة طويلة في الرحلات الليلية و التي فككت خلال الأيام الماضية ” أن عملية التهريب كانت تتم بتنسيق مع بارونات كبار مغاربة و إسبان و آخرين حاملين لجنسيات أوربية”.
و أضافوا أن ” هناك شبكات أخرى اقتنت طائرات متطورة لديها القدرة على التخفي عن الرادارات تسعى إلى تهريب الحشيش من الجنوب الإسباني إلى شمال المغرب في مدة زمنية أقصاها ساعة و أربعين دقيقة بين عملية الشحن و التفريغ و الرجوع”.