قادمون من خارج الناظور يُغرقون المدينة في التسول والفوضى

15 أبريل 2022آخر تحديث :
قادمون من خارج الناظور يُغرقون المدينة في التسول والفوضى

تنامت خلال رمضان الجاري ظاهرة التسول في مدينة الناظور، حتى صار المتسولون موجودون في كل الأماكن، بل يقومون بجولات حول الأحياء طلبا للمساعدة.

أسامة، ناشط جمعوي داخل الناظور أكد أنه قام ببحث حول الظاهرة، كانت من نتائجه أن القاسم المشترك بين المتسولين في المدينة أنهم قادمون من خارجها، من مناطق مختلفة من المغرب، وأقلية قادمة من إفريقيا جنوب الصحراء.

ذات الفاعل الجمعوي أوضح أن التسول رغم أنه ظاهرة قديمة ومنتشرة في كافة مناطق المغرب إلا أن البعض في الناظور اتخذها سبيلا للعيش وكأنها مهنة.

وحول توزيع القفف خلال شهر رمضان أفاد فاعل جمعوي آخر أن العملية في الناظور تعتريها العديد من النقائص التي توثر على أهدافها النبيلة وغاياتها المتمثلة في استفادة المحتاجين من الإحسان الاجتماعي.

وزاد ذات الفاعل شارحا: “الكثير من الأسر تعاني في صمت داخل منازلها ولا تستطيع سؤال الناس عن الدعم، وهذه عزة نفس تميز ساكنة الناظور، لكن مقابل ذلك هناك أشخاص غرباء يتحينون كل فرصة للاستفادة من قفف رمضان، بل وبشكل متكرر”.

أحد المتطوعين صرح للموقع أن باعة الجملة بالناظور يأتون إليهم أشخاص يودون بيع منتجات غذائية تحصلوا عليها من الإحسان العمومي. وهذا خطير جدا ويوثر على نبل العملية.

وبدا واضحا أن بوابات مساجدالناظور أصبحت محاصرة من أشخاص قادمين من خارج المدينة يمتهنون التسول خلال كل الأوقات، ما يتسبب في إزعاج المصلين.

والأكثر من ذلك؛ اتخذ التسول أبعادا جديدة بالناظور، حيث تأتي أسر بكاملها لتستقر بالمدينة في منازل مهجورة قبل أن تخرج للتسول وطلب بناء منازل تأويها.

ويساهم هؤلاء المتسولون في إغراق المدينة في الفوضى، حيث يعمدون إلى احتلال بعض البنايات القديمة، مثل القيادة القديمة، كما يبنون مساكن بشكل فوضوي، مع ما يترتب على ذلك من تبعات خطيرة.

وأمام هذه الوضعية، يبرز الغياب التام للسلطة المحلية، حيث تتنامى ظاهرتي الفوضى والتسول أمام أعينها دون أن تحرك ساكنا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق