قرار حكومي يُدخل شابات من الناظور في عطالة قاتلة

4 يوليو 2022آخر تحديث :
قرار حكومي يُدخل شابات من الناظور في عطالة قاتلة

خلّف قرار للحكومة المغربية بإقرار رسوم جمركية على كل المعاملات المنجزة عن طريق المنصات الإلكترونية، جدلا بين مؤيد لأن القرار “سيحمي الاقتصاد الوطني”، ومنتقد يتحدث عن “التضييق على التجارة الإلكترونية”.

وأقرت الحكومة المغربية في 16 يونيو الماضي، مرسوما يستثني “المعاملات المنجزة عن طريق المنصات الإلكترونية من الإعفاء من الرسوم الجمركية عند الاستيراد، بصرف النظر عن قيمة هذه الإرساليات”.

القرار اعتبره نشطاء، “تضييق على الراغبين في شراء مقتنيات ذات قيمة ضعيفة، من عدد من المواقع الإلكترونية التجارية الدولية”.

وفي هذا السياق، نزل هذا القرار كالصاعقة على مجموعة من الشابات القاطنات في اقليم الناظور، اللواتي كن يستوردن سلعا من مختلف بقاع العالم، خاصة الملابس، وبيعها في المدينة والنواحي.

نوال شابة في 27 من عمرها، تقطن بحي السوق، دأبت على استيراد ملابس النساء والأطفال تحت الطلب، ولها في ذلك مدخول محترم.

هذه الفتاة تعيش مع أمها ووالدها، وهي المعيلة لأسرتها، حيث أن والدها بدون تقاعد، غير أن القرار الحكومي أدخلها في أزمة خانقة، وحكم عليها بالعطالة.

هي واحدة من أمثلة عدة لشابات باقليم الناظور عَوَّضْنَ البطالة بمورد رزق مهم، قبل أن تتدخل الحكومة لتقرر ما يخدم دائرة ضيقة من رجال الأعمال والتضييق على محاربات البطالة.

ومما زاد من أسى الشابات إقدام زوجة رئيس الحكومة سلوى أخنوش على إطلاق منصة إلكترونية، ليتبين الخيط الأبيض من الأسود حول خلفيات هذا القرار.

وانتهى إلى علم الشابات أنهن أصبحن مطالبات بأداء رسوم جمركية مرتفعة لقاء تمرير طلباتهم بالمنصات الإلكترونية، وكذا الزيادة الملحوظة في أثمنة المنتوجات. فحتى عهد قريب كن، على غرار باقي سكان الكرة الأرضية يجدن ملاذهن في هذا النوع من المتاجر الالكترونية لما توفره من منتوجات ذات جودة محترمة بأسعار معقولة.

ويبدو أن الحكومة غير آبهة بمآل الآلاف من شرائح المجتمع المغربي ممن عبروا عن امتعاضهم من هذا الإجراء التعسفي والأحادي المصلحة، فلا بأس أن نذكرها بأن المتاجر الإلكترونية الأجنبية على غرار “شي إن” ساهمت بشكل ملحوظ في امتصاص البطالة، لأن العديد من المغاربة كانوا قبيل هذا القرار يجنون دخلا محترما لقاء الطلبات التي يتكلفون بدفعها وتسليمها للزبائن مقابل عمولات محددة.

المتجر الالكتروني “وصال” المملوك لحرم عزيز أخنوش السيدة سلوى الإدريسي، استحوذ على سوق المتاجر الواقعية فأرادت أن تنتقل اليوم لتضع يدها على سوق التجارة الافتراضية بالمغرب، تريد من المغاربة أن يتبضعون من متاجرها “صحا”. فبجرة قلم من بعلها صَدُقَ فيها قول الأولين “سعدات اللي عندو جداه في العرس”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق