قناة « الجزيرة » ترصد معاناة المغاربة بمليلية المحتلة

29 أبريل 2019آخر تحديث :
قناة « الجزيرة » ترصد معاناة المغاربة بمليلية المحتلة

 

أريفينو : متابعة

 

رصد وثائقي أعد ته شبكة الجزيرة بعنوان « مليلية.. محنة هوية » معاناة الكثير من المغاربة القاطنين في مدينة مليلية الخاضعة للسيطرة الإسبانية.

ورغم أن المدينة مغربية بحكم التاريخ والجغرافيا إلا أن المغاربة يعيشون على معابرها معاناة إنسانية من طرف الشرطة الإسبانية في شكل إهانات تتجاوز السب والشتم إلى الاعتداءات الجسدية.كما وقع مع سيدة عجوز أثناء مرورها من معبر « باريوتشينو » وهي تحمل على كتفها 90 كيلوغراما.

وفي داخل المدينة يعاني السكان من تمييز عنصري فاضح، يتجسد في الحرمان من العمل والتعليم وعدم المساواة في دولة القانون. هذا في الوقت الذي يؤكد فيه حاكم مليلية « خوان خوسي إينمبورودا » على أن العلاقات التي تجمع بين الناطور ومليلية علاقات متينة وقوية ولا توجد بها مشاكل ».

ولعل أبرز مظهر من مظاهر المعاناة التي يعيشها المغاربة لحظة عبورهم إلى المدينة المحتلة يتجسد في وجود سياج عازل مزود بكاميرات مراقبة يصل عددها 74 كاميرا وآلات إنذار إلكترونية.

ويحتوي هذا السياج على ثلاثة معابر حدودية أهمها المعبر الشرقي المخصص للسيارات والمركبات، ويعبره يوميا 2700 عامل وأغلبهم من قبائل الشمال المجاورة ولا يلزمهم من الأوراق سوى بطاقة هوية.

والعابرون لهذا المعبر يجدون قسطا من الإهانة كالانتظار في الطابور لساعات عديدة مع إهانة من شرطة الحدود بسبّهم وأخذ الرشوة منهم.

وشبه رئيس مركز الذاكرة المشتركة عبد السلام بوطيب « هذا سياج بسياج المكسيك أو ما يقيمه المحتل اليهودي، ويهدف إلى عزل السكان »

في حين اعتبر وزير الثقافة والاتصال الأسبق محمد العربي المساري أن هذا السياج هدفه التفرقة بين الشعوب، لكن لا يمكن أن تفصل مليلية عن محيطها ».

إلى جانب هذه التجاوزات اللاإنسانية من طرف الحكومة الإسبانية فإن مشاكل المغاربة لا تقف عند الحد بل تتعداها إلى تفشي البطالة في صفوفهم بسبب أزمة التعليم وفق ما يقوله كثيرون وهي أزمة منتشرة منذ زمن بعيد، رغم مجانية التعليم فإن أبناء المواطنين من ذوي الأصول المغربية يُطردون من التعليم عندما يَصلون للمستوى الإعدادي كما يروي ذلك بعض آباء التلاميذ.
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق