كشف سر ارتفاع اسعار الطماطم في رمضان؟

28 مارس 2024آخر تحديث :
كشف سر ارتفاع اسعار الطماطم في رمضان؟

عادت مجددا أسعار مادة الطماطم مع بداية شهر رمضان إلى الارتفاع ليتراوح ثمنها في الأسواق ما بين 8 و10 دراهم للكيلوغرام الواحد، بعدما كانت قد انخفضت إلى درهمين للكيلوغرام الواحد، لاسيما أنه تعرف هذه المادة طلبا متزايدا من قبل المستهلكين خلال هذا الشهر باعتبارها من الأساسيات في بعض أطباق المائدة المغربية.

ولمعرفة أسباب ارتفاع أسعار الطماطم من جديد مع حلول شهر رمضان ومدى مساهمة التساقطات المطرية الأخيرة في انخفاض ثمنها؟ حاور موقع القناة الثانية ضمن الفقرة الأسبوعية “ثلاثة أسئلة”، الفلاح أمين البركاوي، حول هذا الموضوع.

نص الحوار..

ما أسباب ارتفاع أسعار الطماطم من جديد خاصة مع حلول شهر رمضان في وقت كانت عرفت انخفاضا في الآونة الأخيرة؟

بالفعل، عرف سعر الطماطم بالجملة انخفاضا مؤخرا وذلك يرجع إلى سببين مهمين: الأول يتعلق بسبب سياسي ويهم رفع سعر الجمارك من طرف دولة موريتانيا، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة التصدير، والسبب الثاني اقتصادي يرتبط بالعرض المرتفع للطماطم بالأسواق المغربية والذي تفوق على الطلب.

أما فيما يخص الارتفاع الملحوظ لسعر الطماطم خاصة مع دخول شهر رمضان يعزى إلى عدة عوامل ندكر منها: عامل الأول المناخ، حيث أدت سنوات الجفاف إلى انخفاض نسبة المياه بالفرشة المائية مما جعل عدة فلاحين يتجنبون زراعة الطماطم التي تعرف بالاستهلاك المرتفع للماء، أما العامل الثاني، يتعلق بعزوف الفلاحين عن هذه الزراعة بسبب التكاليف المرتفعة في اليد العاملة والمواد الأولية والأدوية، كما أن المواد الأساسية التي تدخل في إنتاج الطماطم شهدت ارتفاعا كبيرا ومضاعفا مما انعكس على ارتفاع الكلفة الإجمالية. أما العامل الثالث جغرافي، بحيث أن عدة مناطق بالمغرب لم تقبل بعد على إنتاج الطماطم مثل منطقة الوالدية ودكالة والصخيرات تمارة وبوزنيقة، لذلك يبقى إنتاج جهة سوس غير كاف لتلبية حاجيات السوق الداخلية والخارجية.

فكل هذه العوامل ساهمت في انخفاض إنتاج الطماطم على الصعيد الوطني وعدم توفرها بشكل كاف بالأسواق المغربية، كما نعلم أن مادة الطماطم يرتفع طلب المغاربة عليها خلال هذا الشهر الفضيل باعتبارها من المواد الأساسية في تحضير الوجبات وعلى رأسها “الحريرة”، والأطباق الأخرى مما ساهم في ارتفاع استهلاكها.

هل تتوقعون استمرار ارتفاع سعر الطماطم طيلة شهر رمضان؟

من خلال التجربة والخبرة البسيطة في مجال إنتاج وتسويق الطماطم، أتوقع استمرار ارتفاع سعر الطماطم في شهر رمضان وذلك لضعف الإنتاج كما ذكرت وعجز الفلاحين عن تلبية حاجيات السوق بالإضافة إلى الطلب المتزايد للمستهلك على هذه المادة.

هل التساقطات المطرية الأخيرة ستأثر إيجابا في انخفاض ثمن الطماطم؟

الأكيد أن التساقطات المطرية الأخيرة ستساهم في إغناء الفرشة المائية وزيادة منسوب الآبار، الشيء الذي سيساعد مستقبلا على زيادة الإنتاج، لكن حاليا لن تأثر في انخفاض الأسعار

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليقان
  • محمد المغربي
    محمد المغربي منذ 4 أسابيع

    هذا المتحدث كذاب من الطراز العالي ،الطماطم ارتحت اثمنتها لأنها عادت للتصدير من جديد إلى دول أوروبا والكل يعرف ذلك اما موريتانيا فهي تستورد البطاطيس والبصل والجزر اما الطماطم فلا تهمها

  • برادة
    برادة منذ 4 أسابيع

    والله لانثق بكم!!!!لا مناخ ولا هم يحزنون.الراسماليون الكبار يتوجهون نحو التصدير والشعب يكتوي بالسعر المرتفع للمواد.دجاج،بيض،مازوت،غاز،فلفل،خضراوات،فواكه…الله ياخد الحق فالمسؤولين والراسماليين المتوحشين

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق