لأول مرة المغرب يتفوق على اسبانيا في بريطانيا؟

27 مارس 2024آخر تحديث :
لأول مرة المغرب يتفوق على اسبانيا في بريطانيا؟

يحقق المغرب لأول مرة في تاريخه إنجازا مهما بتفوقه على إسبانيا كمورد أساسي للطماطم للسوق البريطانية، مما يعكس التطور الملحوظ في المبادلات التجارية بين البلدين، خاصة في القطاع الزراعي، ويعزز بشكل كبير العلاقات بين الممللكتين، منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث بدأت في البحث عن أسواق جديدة خارج الفضاء الأوروبي.

وإلى جانب هذا التحول التاريخي، كانت إسبانيا تعتبر المورد الثاني للطماطم إلى المملكة المتحدة حتى سنة 2021، ولكن هذا الوضع شهد تغيرا هاما مع تفوق المغرب، الذي استمر في زيادة حصته في السوق البريطانية بشكل ملحوظ.

وبحسب بيانات شعبة الإحصاء “كومتراد” التابعة للأمم المتحدة، بلغ حجم صادرات الطماطم المغربية إلى المملكة المتحدة في عام 2023 ما يقارب 125.62 مليون كيلوغرام، مما يمثل نسبة 34.08٪ من المجموع الكلي، وبقيمة مالية تجاوزت 183.36 مليون أورو.

وتعود الأسباب وراء هذا التفوق المغربي في تصدير الطماطم إلى عدة عوامل، منها أن متاز الطماطم المغربية بجودتها العالية وتنوعها في الأصناف، مما يجعلها تحظى بشعبية كبيرة في الأسواق الدولية.

ويتيح المناخ المغربي المعتدل والمواسم الزراعية الطويلة إنتاج طماطم عالية الجودة طوال العام، مما يساهم في استمرارية الإمدادات.

واستثمر المغرب في تطوير بنية تحتية قوية للقطاع الزراعي، بما في ذلك تقنيات الري والزراعة المحمية، مما زاد من إنتاجيته وجودته، علاوة على نجاح الشركات المغربية في التسويق بشكل فعال لمنتجاتها وتوسيع شبكات التوزيع الدولية، مما ساهم في زيادة حصتها في الأسواق الخارجية.

وتعكس هذه العوامل التفوق الاقتصادي والزراعي للمغرب وقدرته على التأقلم مع التغيرات الدولية، وتشكل مثالا ناجحا على تطور العلاقات التجارية بين البلدان والاستفادة من الفرص الجديدة المتاحة في الأسواق العالمية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق