اصيب استاذ تاريخ بالصدمة، عندما اكتشف مؤخرا ان جيش بلاده استعمل الغازات السامة، في قصف قرى الريف خلال الحرب الاستعمارية في عشرينيات القرن الماضي.
وقال كانديدو ماركيسان ميلان “لقد كنت أستاذا للتاريخ في بعض المعاهد في فالنسيا وأراغون. لقد قمت بتدريس في العديد من المناسبات موضوع تاريخ أسبانيا. وحتى وقت قريب، لم أكن على دراية بحدث مأساوي في تاريخنا. لم يسمح لي أي بروفيسور في سنوات البكالوريوس في الجغرافيا والتاريخ في كلية الفلسفة في جامعة سرقسطة بمعرفته”.
واضاف كانديدو في مقالة نشرها في صحيفة اسبانية، اطلع عليها موقع دليل الريف انه لم يعرف بهذه الجريمة الا مؤخرا عندما كان يقرا تقريرا حول مناقشات لجنة الشؤون الخارجية في برلمان بلاده في 7 فبراير الماضي، والتي اثير خلالها رسالة كان قد وجهها الكونغرس العالمي الامازيغي في سنة 2015، الى ملك اسبانيا حول تعويض ضحايا الغاوات السامة.
وقرر استاذ التاريخ في ثانوية بمدينة سرقسطة بعد ذلك تعميق البحث في الموضوع وعن المصادر التاريخية التي تحدثت عن هذا الحدث، ليكتشف العديد من المراجع.
وتعليقا على اخفاء هذه الجريمة عن الشعب الاسباني قال كاندودو ” هناك عقول مترددة جدا مع رؤية جزئية ومخطئة جدا لمفهوم الوطنية ، والتي تعتبر أن انتقاد مؤسسات محددة مثل الجيش والكنيسة الكاثوليكية والملكية هو هجوم على اسبانيا. لا على الاطلاق. يجب أن تبنى القصة على الحقيقة وليس على كذب أو إخفاء الحقائق”.
واضاف ” لقد شعرت بالحيرة والإحباط من خطورة وأهمية هذه الحقيقة. أنا أصرّ ، لكوني استاذ للتاريخ ، لم أكن على دراية بمثل هذا الحدث. وناقشته مع بعض الزملاء في المهنة ، وبعضهم لم يكن يعرف ذلك. صمت مشكوك فيه بشكل غير عادي”.