مبادرة لصلاح الوديع تحدث انقساما بين نشطاء حراك الريف

16 نوفمبر 2020آخر تحديث :
مبادرة لصلاح الوديع تحدث انقساما بين نشطاء حراك الريف

متابعة
أثار لقاء عقده الشاعر والسياسي السابق صلاح الوديع، قبل أيام مع عدد من معتقلي الحراك المفرج عنهم بمدينة الحسيمة، جدلا واسعا وسط نشطاء الحراك داخل المغرب وخارجه.

وأفادت مصادر مطلعة ان الوديع اجتمع بعدد من المعتقلين المفرج عنهم، من بينهم من أفرج عنه في العفو الملكي الأخير، وتمحور النقاش فيه حول سبل إيجاد صيغة لحل الملف.

وحسب المصادر ذاتها، فإن الوديع لم يقدم أي مقترح أو صيغة جاهزة لحل الملف وإنما اكتفى بالاستماع إلى النشطاء وتبادل معهم أطراف الحديث حول ضرورة الوصول إلى حل لطي هذه الصفحة والتقدم نحو الأمام.

وأثار هذا اللقاء نقاشا واسعا بين نشطاء الحراك، حيث يذهب البعض الى اعتبار الوديع من الوجود السياسية البارزة سابقا في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، وان الحراك كان قد قطع مع ما يصفهم بـ”الدكاكين” السياسية، فيما يذهب آخرون إلى أن الوديع قطع بصفة نهائية مع العمل السياسي، وكان يقود منذ مدة مبادرة للبحث عن حل “لازمة الريف”، تحت اسم “المبادرة المدينة من اجل الريف”، ضمت في صفوفها مجموعة من النشطاء الحقوقيين بالمغرب.

كما يؤكد عدد من المعتقلين الذين شاركوا في هذا اللقاء، ان الوديع لم يقدم لهم اية وعود بخصوص تنفيذ مطالب نشطاء الحراك، بل كل ما في الأمر، انه قام بتدوين هذه المطالب، ووعد بنقلها الى من له السلطة دون ذكر صفتها.

وكان الوديع قد قال في تصريح صحفي ان “هذه المبادرة فردية كفاعل مدني ورئيس حركة ضمير، ولا علاقة لها بأي تصور آخر، وقد استجاب لها الإخوان جميعا وهذه مناسبة لأشكرهم على ثقتهم”.

وفي سياق متصل قال عبد السلام بوطيب احد اعضاء “المبادرة لمدنية من اجل الريف ” تعليقا على المبادرة “اذا كان من الضروري أية وساطة اليوم في هذا الملف الذي استهلكنا – نحن ابناء المنطقة و عموم المهتمين من الحقوقيين والسياسيين المغاربة-؛ فمن المستحب ان تكون مع العارفين بعمق الملف ومن الملمين بتفاصيله من السياسيين والحقوقيين والأكاديميين ممن لهم القدرة على التحليل و التفكيك و التركيب؛ فالملف ليس صعبا اذا ما استبعدنا عنه المنتفعين “التاريخيين” منه الذين يجددوا أنفسهم بشكل مضحك !!!”

واضاف “لا يمكن معالجة الملف خارج الشوط الثاني من مسلسل الإنصاف و المصالحة؛ فمن يريد غير ذلك فهو انقلابي لا يهمه لا مستقبل المغرب و لا البناء الديمقراطي، و لا تجمعني معه رابط علينا ان نسمي الأشياء بمسمياتها : “القط قط و الثورة ثورة”…”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق