في عز موجة البرد القارس التي تعرفها مدينة الناظور منذ أزيد من أسبوعين,يواصل عشرات المتشردين بينهم أطفال قاصرون ونساء إلى إتخاذ أرصفة الشوارع و الساحات المجاورة لمختلف مساجد المدينة مكانا للنوم في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مأساوية.
و تعرف أرصفة شارع الجيش الملكي خصوصا وعدة شوارع أخرى بالناظور,توافد العشرات من الأطفال والشباب الذين لا يتوفرون على مأوىً للمبيت,ولعل ساكنة المدينة قد شاهدت وتشاهد كيف ينام هؤلاء الشباب المتشرد على جانب الشوارع وهم يفترشون “كارطونات” باردة ويلتحفون بأغطية بالية.
كما لم يسلم من هذه الوضعية الأطفال القاصرون الذين يكابدون في هذه الأيام تدني الحرارة لمستويات قاسية، حيث ينتشر معظمهم في ساحةمسجد الحاج مصطفى الساحة المجاورة للمحطة الطرقية وغيرها من الساحات العموميمة بالناظور.
وعلى غرار هذا,ولمواجهة هاته الموجة الحرارية الباردة, يلجأ العديد من المتشردين إلى استهلاك المخدرات والكحول، أملا في تدفئة أجسادهم خلال هذه الأيام الباردة.
الملفت و الغريب في ما يعانيه المتشردون بالناظور و التي أضحت ظاهرة اجتماعية، هو فشل الجسم الجمعوي و السلطات المحلية بالناظور في التخفيف من هذا الواقع المؤلم.