مقارنة صادمة حول أسعار الوجبات بين مطاعم الناظور والسعيدية ومدن الشمال

21 يوليو 2022آخر تحديث :
مقارنة صادمة حول أسعار الوجبات بين مطاعم الناظور والسعيدية ومدن الشمال

أقام مجموعة من المواطنين من ساكنة الجهة الشرقية مقارنات بين أسعار الوجبات المقدمة بمطاعم شاطئيْ السعيدية ورأس الماء من جهة ومطاعم عدد من مدن الشمال من جهة أخرى.

ونشر عدد من المواطنين فواتير الوجبات بعدة مناطق، على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، يبرزون فيها أثمنة الوجبات، ليعقدوا مقارنات بين المدن.

وخلص أغلب المواطنين إلى أن أسعار الوجبات الغذائية بكل من رأس الماء والسعيدية تعرف ارتفاعا غير معقول، لا يشجع على أخذ الوجبات بهاتين المدينتين.

فقد نشر مصطفى من وجدة صورة لوجبة غذاء أخذها بمارتيل، متضمنة فاتورة الأداء، حيث تتضمن صحن سمك متنوع يكفي لشخص واحد، وسلاطة مغربية، وبطاطس مقلية، ومشروب غازي صغير الحجم، وقنينة ماء فئة نصف لتر، وقد وصل سعرها إلى 96 درهما.

ذات المواطن نشر صورة له برأس الماء، داخل مطعم، مع نشرة صورة وجبة غذاء تضمنت صحن سمك يكفي لشخص واحد، وسلاطة مكونة من الطماطم والبصل، ومشروب غازي صغير، وقد وصل سعرها ل170 درهما.

وعلق كثيرون على هذه المقارنة، معتبرين أن مطاعم رأس الماء ومعها السعيدية تبالغ في الرفع من الأسعار، ما يجعل الناس تنفر منها وتكتفي بجلب المأكل معها نحو الشاطئيْن.

ونشرت إحدى الصفحات الفيسبوكية التي تعنى بشؤون مدينة بركان صورة لفاتورة وجبة غذاء تم أخذها بالسعيدية، تتضمن ساندويتش صغير ومشروب غازي، بسعر 65 درهما، في أكد معلقون على المنشور أن هذا الساندويتش ممكن أخذه ب25 درهما بمدن شمال المملكة.

وبدا واضحا أن مدن جهة طنجة تطوان الحسيمة استأثرت بالحصة الكبرى من السياح القادمين من مدن الداخل المغربي أو القادمين من خارج أرض الوطن، ويرى كثيرون أن أسعار المطاعم تعتبر أحد الأسباب، بجانب أسعار الشقق الخاصة بالكراء وباقي الأسعار التي تعتبر منخفضة مقارنة بما يحصل برأس الماء والسعيدية.

و جل المطاعم برأس الماء تحدد 140 درهما للكيلوغرام الواحد من السمك إن كان عاديا، ويرتفع الثمن إلى 200 درهم للكيلو حال اخترت سمكا من النوع الجيد، ناهيك عن المبالغة في الرفع من سعر ما يضيفه الزبون مثل المشروبات الغازية والماء والبطاطس المقلية والسلاطة.

أما بالسعيدية، جل المطاعم أطلقت العنان لارتفاعات مهولة في أسعار الوجبات، لا تخضع لأي معيار أو فوترة واقعية مثل ما يحصل بمدن الشمال.

وأصبحت العديد من المطاعم بالسعيدية ورأس الماء حكرا على الطبقات الميسورة، ما دفع العديد من المواطنين للتساؤل عن دور جمعيات حماية المستهلك أمام هذا الوضع الذي لا يمكنه إلا أن يثبط المجهودات الرامية إلى تأهيل رأس الماء والسعيدية ليصبحا مزارا سياحيا معروفا، فالأسعار وصلت حدودا جنونية لا يقوى محدودي الدخل على مقاومتها.

وتبدو المفاجأة واضحة على وجوه العديد من الزبائن عند استلام فاتورة الغذاء، حيث تختلف الأسعار عما هو موجود بمناطق سياحية بالمنطقة وعموم التراب الوطني، ما صار معه أمرا عسيرا الذهاب إلى مطاعم رأس الماء والسعيدية بالنسبة لذوي الدخل المحدود.

ومع هذه الارتفاعات، لجأت العديد من الأسر إلى أخذ الطعام معها قبل التوجه للاستجمام برأس الماء والسعيدية، وذلك للهروب من جحيم الغلاء المستشري بمطاعم هاتين المدينتين. كما أن مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الفيسبوك، أصبح يعج بتغريدات تشير إلى الارتفاعات الصاروخية في أسعار وجبات الغذاء بالمدينتين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق