يستعد مجلس جماعة بني انصار بالناظور، للمصادقة على نقطة في جدول اعمال الدورة العادية لشهر ماي المقبل، تتعلق بانشاء نصب تذكاري للمرشال امزيان.
وينتظر ان يثير هذا الموضوع جدلا واسعا، لاسيما وان تاريخ المرشال المغربي الاسباني، لا يحضى بإشادة الجميع، نظرا لقتاله الى جانب الجيش الاسباني في حرب الريف، ومشاركته في قمع انتفاضة الريف 58/59.
وولد المرشال محمد امزيان في بني انصار باقليم الناظور في 1 فبراير 1897، حيث ترعرع قبل ان يلتحق بالمدرسة العسكرية الاسبانية وهو في سن السادسة عشرة، خلال العقد الأول من القرن العشرين.
المارشال أمزيان دخل تاريخ إسبانيا كأول جنرال مسلم، فالعسكري الريفي لم يتردد في حمل السلاح ضد أستاذه محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي درسه في مدينة مليلية ، وبعدما أخمدت الثورة الريفية، جمع المئات من المغاربة للقتال إلى جانب الجنرال فرانكو في الحرب الأهلية الإسبانية.
والتحق أمزيان بالجيش المغربي بعد أن حصد كل رتبه العسكرية الكبرى رفقة الجيش الإسباني منذ أن التحق بالكلية العسكرية بمدينة طليطلة عام 1913، وعينه الحسن الثاني وزيرا للدفاع الوطني في حكومة باحنيني و حكومة الحسن الثاني الرابعة خلفا لالمحجوبي أحرضان من 20 غشت 1964 إلى 11 نونبر 1967.