منبر الرأي: هل إستسلمت وكالة مارتشيكا لأعداءها في جماعة أركمان وغيرت وجهتها الى بني أنصار ؟

27 ديسمبر 2018آخر تحديث :
منبر الرأي: هل إستسلمت وكالة مارتشيكا لأعداءها في جماعة أركمان وغيرت وجهتها الى بني أنصار ؟

عبد العزيز .ك – أركمان
بعدما استبشرت ساكنة جماعة أركمان بالناظور خيرا اثر تأسيس وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا سنة 2009 من طرف الملك محمد السادس وعين على رأسها أبن المنطقة السيد سعيد زارو، وبعد أنتظار دام لعقود عدة من طرف ساكنة أركمان التي كانت تنتظر الاستفادة من الأوراش التنموية الكبرى دشنها الملك مباشرة بعد توليه سدة الحكم .
وقد جاءت في حينها وكالة مارتشيكا وهي حاملة للعديدة من الآمال في مشاريعيها (plan d’aménagement ) التي صادقت عليها جل هياكلها وقد مست 70 في المائة من هدفها التنموي في منطقة مارتشيكا جماعة أركمان ، لقد كان هنالك أمل كبير في تغيير جذري فيما هو بنيوي واقتصادي واجتماعي وسياحي للمنطقة .. ولما لا فمارتشيكا بدأت حقيقة في تنفيذ تلك المشاريع المهيكلة ولو بشكل مؤقت وسطحي ، وقد مست لحد الان تعاونية الفتح و أركمان المركز مؤقتا ، وتنظيف ضفاف البحيرة التي كانت تشكل خطرا بيئيا على الساكنة والمنطقة ككل حيث عاد إليها التلوث بسبب إهمال الوكالة للمشروع في هذا القسم …
بعد طول أنتظار خصوصا ان بعض المشاريع الكبرى حسب آخر تقرير للوكالة سيكون قد انتهى سنة 2017 ونحن في 2019 وهو مشروع مارتشيكا سبور (marchica sport ) حيث ان المشروع بقي حبرا على ورق، إضافة الى مشروعي هيكلة مركز اركمان الذي سمي بقرية الصيادين (le village des pêcheur ) ومشروع بحيرة طائر النورس ( la baie des flamands) ومشروع أخر في منطقة الجزيرة الذي توقف وتم الاستغناء عنه كما يبدو بعدما خسرت فيه الشركة المكلفة بأنشاء جزيرات صغيرة بالبحيرة الملايير دون تنفيذ أي شيء (cité de deux mers) .
بوادر كلها سلبية أحبطت أمال الساكنة والمجتمع المدني الجاد باركمان التي تعرف حقيقة مدى تأثير تلك المشاريع التي تتحدث عنها الوكالة كل مرة وبإطناب على منطقة كبدانة ككل خصوصا أنها تعاني من الهشاشة والفقر والتهميش والهجرة الجماعية بشكر خطير لشبابها بعدما فقد الأمل في هذا الوطن..
فيما نزل خبر قيام الوكالة بالتوجه الى مدينة بني أنصار بعدما كان مبرمجا أن تبدأ في قرية أركمان هذه السنة مثل الصاعقة ، الخبر الذي أفرح أعداء وكالة مارتشيكا في مجلس جماعة أركمان .. خصوصا بعض الاعضاء المعروفين بعداءهم لها ، لان مشاريع مارتشيكا ستحول من جماعة أركمان الى قطب حضري الشيء الذي سيضر بمصالحهم السياسة بالجماعة وسيفقدهم الحسابات الانتخابية التي يعتمدون فيها على البادية لتشكيل مجلس لم يتغير منذ 1984، وأحبط الساكنة التي كانت مع الاسف تعقد آمال كبيرة على مشاريع الوكالة ..
وأخيرا ستبقى هنالك أسئلة جوهرية وكبيرة حبذا لو تفضل السيد المدير العام المحترم لوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا التمعن فيها وتقديم اجابات مقنعة للساكنة التي فقدت الامل:
– هل استسلمت وكالتكم لنزوات المرشحين والجمعويين الحاملين لمشاريع الفساد والتخريب ومزيدا من التهميش بهذه السهولة .
– لماذا لم تقم سيدي المدير العام ولو بزيارة واحدة لجماعة اركمان تلتقي فيها المجتمع المدني والساكنة من أجل زرع الامل وتوضيح الامور التي تخفيها الوكالة عليهم.
– لماذا لم تقم الوكالة بإصدار بلاغ تعلن فيه عن سبب فشل المشاريع بجماعة اركمان والعوامل والجهات التي كانت سبب في الفشل ..
– هل توصيات الملك التي قدمها لسيادتكم الموقرة بالاعتناء بالجماعة ليست كافية للترجمتها الى واقع حي ، ام ان تلك الجهات التي تحارب الوكالة أقوى من ارادة جلالة املك .
– هل على ساكنة اركمان اتخاذ موقف مفاده ان جل الوعود التي طالما تكررونها في عدة لقاءات صحفية مجرد شفوي لا غير وعلينا البحث عن بديل أخر .
– هل الميزانية المرصودة للوكالة وهي اموال مغربية حسب اخر تصريح لك سيدي المدير في بني انصار ليس من حقنا كمغاربة واركمانيين الاستفادة منها وبأوامر من جلالة الملك التي لا تريدون تطبيقها حاليا ..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق