نصائح هامة للمرضى المصابين بداء السكري خلال شهر رمضان

5 أبريل 2022آخر تحديث :
نصائح هامة للمرضى المصابين بداء السكري خلال شهر رمضان

عادة ما يبدأ الصيام بالتأثير في الجسم بعد ثماني ساعات من آخر وجبة ليشرع عندها باستخدام الطاقة المخزنة في الغلوكوز والدهون، وإذا ما كنت تستخدم الإنسولين في علاج الداء السكري، سيستخدم جسمك حينها كمية من الغلوكوز أكبر من المعتاد تعرضك لخطر نقص سكر الدم، ​كما قد تعاني من جانب آخر من ارتفاع سكر الدم عندما يلجأ جسمك إلى إنتاج الغلوكوز من الكبد نفسه.

هل يمكن لمرضى السكري أن يصوموا؟

إذا ما كنت مصابًا بداء السكري وتخطط لصوم شهر رمضان، فمن الهام لك أن تزور طبيبك للتخطيط لذلك مسبقًا ليقوم بمراجعة جرعات الإنسولين وأوقاتها بناء على أوقات الصيام. ​

تناول الأدوية خلال الصيام

ستتغير جرعة الإنسولين مع تغير أوقات الوجبات، بحيث يوصي الأطباء في غالب الأحيان بتوقيت الجرعة قبل الإفطار، ولا سيما عند تناول الوجبة الرئيسية في الإفطار. فإذا ما كنت ستفطر على التمور واللبن أو الماء لتذهب بعدها لأداء الصلاة قبل تناول الوجبة الرئيسية، يمكن لك حينها تأخير جرعة الإنسولين حتى ذلك الحين. ​

احتياطات يجب عليك اتخاذها

لا تغادر منزلك من دون الأدوية ومعيضات الغلوكوز وما يمكن له أن يدل على إصابتك بالداء السكري، كالسوار الطبي على سبيل المثال.
احمل معك بعض التمور أو السكر أو العصير أو أي شيء يمكن له رفع مستوى الغلوكوز في حال عانيت من نقص سكر الدم واحتجت إلى الإفطار.
حلل مستوى غلوكوز الدم بشكل منتظم – فهو لا يفطر.
احمل معك على الدوام زجاجة من الماء في حال شعرت بالتجفاف، فإنهاء صيامك أفضل من السقوط أو الإغماء بسبب التجفاف الذي يعد أحد أعراض ارتفاع سكر الدم.
لا توقف الإنسولين بل غير جرعاته وأوقاتها بحسب نصائح الطبيب.​

متى عليك تناول الطعام؟

في حين يمثل السحور والإفطار الوجبتين الرئيسيين في رمضان، من الأفضل لك تناول ثلاث وجبات على الأقل في اليوم بدلًا من وجبتين ثقيلتين فقط. من جانب آخر، توصي عزة الجنيبي أخصائية علم التغذية في كليفلاند كلينك أبوظبي “بمحاولة تناول السحور في وقت متأخر قدر الإمكان، لتفادي نقص سكر الدم ومنحك طاقة تكفيك على مدار اليوم”.

ماذا عليك أن تأكل؟

تعد معرفة الطعام الذي يمدك بالكاربوهيدرات ويتحول إلى سكر الأداة الأهم في تدبير الداء السكري خلال شهر رمضان وغيره، فذلك يساعدك على موازنة نظامك الغذائي وتخطيط وجباتك بحكمة باستخدام المجموعات الغذائية الخمس التالية:

الحبوب: اختر الحبوب الكاملة على الحبوب المكررة نظرًا لاحتوائها على ألياف تساعد في تنظيم مستويات السكر بوتيرة بطيئة.
الفواكه: يوصى بتناول حصتين إلى ثلاث حصص من الفاكهة الكاملة (بدلًا من العصير) موزعة على مدار اليوم، علمًا أن حبتين إلى ثلاث حبات من التمر تعادل حصة واحدة.
الخضروات: لا تتحول معظم الخضروات إلى سكر باستثناء الخضروات النشوية مثل البطاطا والشمندر والبازلاء والذرة التي يجب عليك تناولها باعتدال بديلًا عن الأطعمة النشوية الأخرى.
مشتقات الألبان: يمكن لجسمك تحويل جميع مشتقات الألبان باستثناء الجبن إلى سكر، فتناول حصتين إلى ثلاث حصص منها باعتدال.
البروتين: لا يتحول البروتين إلى سكر باستثناء مصادره النشوية مثل البقول والعدس والفاصولياء، وعليه، إذا ما رغبت بتناول الحمص مع الخبز وجب عليك تقليل كمياتهما إلى النصف.
من الهام لك أيضًا شرب الماء بكمية كافية لا تقل عن لترين إلى ثلاث لترات​ خلال ساعات الإفطار.

حاول التقليل مما يلي:​

الأطعمة الدسمة والمالحة
العصائر
القهوة والشاي والمشروبات الغازية كونها مدرة للبول ويمكن لها أن تسبب التجفاف
تناول كميات صغيرة فقط من الحلويات بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من الإفطار، ويفضل ألا يكون ذلك على صعيد يومي.

هل من الممكن ممارسة التمارين الرياضية؟

تمثل التمارين الرياضية طريقة جيدة أخرى لضبط مستويات الغلوكوز في الدم. تيُنصح بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة أو المتوسطة لمدة 30 دقيقة على الأقل بين الإفطار والسحور فقط خلال شهر رمضان مع التأكد من شرب المياه بكمية كافية. علاوة على ذلك، يمكن حتى لأداء صلاة التراويح أن يعتبر جزءًا من نظام التمارين الرياضية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق