يتبع معظم المغاربة في شهر رمضان نظاما غذائيا غير متوازن، ومع كل بداية هذا الشهر يهرع أطباء التغذية إلى تقديم أنظمة غذائية سليمة ومتوازنة، لحماية الصائم من المخاطر والتأثيرات السلبية للأخطاء الشائعة التي ترافق الثقافة الغذائية لدى المغاربة في شهر رمضان، وخاصة في وجبتي الفطور والسحور، حيث تعمد بعض الأسر المغربية إلى تناول طبقة “المرقة” في السحور، واستهلاك الكثير من السكريات في وجبة الفطور، مما يؤثر سلبا على وظائف الجهاز الهضمي وصحة القلب وباقي الأعضاء في جسم الصائم.
وقال الأخصائي في النظم الغذائية الدكتور محمد اعريوة في تصريح، أن شهر رمضان هو شهر عبادة وشهر له رمزيته عند المغاربة وخصوصياته من ناحية الغذاء، حيث تتميز وجبة الفطور لدى جميع الأسر المغربية بشربة الحساء و”الشباكية” والبيض والتمر، وتختلف هذه الوجبة حسب القدرة الشرائية لكل عائلة، لكن الأهم هو تنظيم وجبات يوم رمضان حتى تكون لها قيمتها الغذائية أولا، وتزود الجسم بالقدر الكافي من السعرات الحرارية، والطاقة والبروتينات والفيتامينات الكافية.
وينصح الأخصائي في الطب العام، في تصريحه المغاربة بتناول الخضروات الطازجة والسَّلَطات التي تكون غنية بالمعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم وتساعده على الصيام؛ كما تحافظ على سلامة النظام الصحي للجسد، وتساعده على استرجاع قوته، وهذا هو الهدف من وجبة الفطور، كما على الصائم أن يباعد بين وجبتي الفطور والسحور، والاكثار من شرب الماء، لان شرب الماء يجعل الجسم يحافظ على رطوبته في اليوم الموالي وعدم تعريضه للجفاف.
وحذر اعريوة، من عدم الشرب الكافي للماء، مؤكدا على أن شرب الكثير من السوائل والإغفال عن شرب الماء، قد يسبب الجفاف للجسم، وهذا الأخير بحاجة إلى موارد مائية كافية لأن الماء عنصر أساسي للجسم، من أجل تجنب الإحساس بالتعب والعطش طيلة اليوم، كما يجب على الصائم أيضا أن يحافظ على عدد ساعات نوم كافية ومعقولة، وتجنب السهر حتى وقت السحور والنوم مباشرة بعد تناول وجبة السحور، لأن هذه السلوكات من شأنها أن تتسبب في الكثير من الاضطرابات البيولوجية.
ودعا الأخصائي في الطب الرياضي، إلى ضرورة الاعتماد على أكل صحي ومتوازن في شهر رمضان، وتجنب العادات الغذائية السلبية، كتناول الوجبات السريعة، وتجنب تناول وجبة العشاء، كما يؤكد الدكتور اعريوة على ضرورة تناول الفواكه والخضر المسلوقة، والتقليل من المعجنات والحلويات، وشرب الماء الكافي خصوصا الأشخاص الذي يتحركون كثيرا ويبذلون جهدا بدنيا عاليا خلال اليوم، بالإضافة الى ضرورة المشي بعد تناول وجبة الفطور لما للمشيء من فوائد على صحة الانسان
