قال محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، إن انخفاض أسعار الدجاج راجع إلى قلة الاستهلاك، وأضاف أعبود في تصريح لدوزيم أن “إنتاج الدجاج تراجع أيضا بسبب غياب 50% من المربين الحقيقيين الذين تكبدوا خسائر فادحة بسبب مجموعة من العوامل.
وأوضح أعبود أن الإنتاج تراجع قبل حلول شهر رمضان بسبب غياب أكثر من 50% من المربين الحقيقيين الذين تكبدوا خسائر فادحة بسبب التلاعب في عرض الكتاكيت وتسويقها عبر السماسرة وخارج قانون 49.99. وكذلك بسبب غلاء الأعلاف المركبة رغم تراجع الأسواق العالمية، وبالتالي هذا ما أثر على عرض الدجاج في الأسواق الوطنية قبل رمضان, ماجعل ثمنها يرتفع بطريقة خيالية.
لكن تراجع الاستهلاك خلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان، تسبب في انخفاض الأسعار، خاصة أن مجموعة من المطاعم تغلق أبوابها خلال هذه الشهر، وحتى إن فتحت فيكون خلال فترة بعد الافطار وهي جد قصيرة، وبالتالي الاستهلاك يكون قليلا مقارنة مع الأيام العادية.
وخلص اعبود الى القول، انه “لا يمكن القول إن الجفاف والمناخ وراء ارتفاع الاسعار، لكن إنتاج الدجاج هو الوحيد الذي لا يمكننا القول إنه تأثر بالتغيرات المناخية، فالمناخ بريء من كل هذه العوامل”. ف”الدجاج يتأثر بالغلاء الداخلي، لأن اليوم من العار أن يكون العلف ب5 دراهم و”الفلوس” يقارب 8 دراهم في حين أن يجب ألا يتجاوز “3 دراهم “هذا هو أكبر مشكل وكذلك الاحتكار الحقيقي في السوق الذي خلق أزمة كبيرة في القطاع، وبالتالي فإن تأثير الجفاف على القطاع جد ضعيف والغلاء أصبح مفروض على المربيين والمستهلكين في ظل غياب آليات الرقابة”.
