هذا هو سر خوف فرنسا من الجزائر و امتناعها عن الاعتراف بصحراء المغرب؟

25 أبريل 2024آخر تحديث :
هذا هو سر خوف فرنسا من الجزائر و امتناعها عن الاعتراف بصحراء المغرب؟

أفاد السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر؛ كزافييه دريانكور، أن استمرار الجمهورية الفرنسية في الحفاظ على التوازن في علاقاتها الدبلوماسية مع كلا من المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية أمر صعب جدا ومعقد، وذلك بسبب الخلافات القائمة بين البلدين.

وقال دريانكور في مقابلة صحفية مع صحيفة “لوفيكارو” الفرنسية، إن الرئيس الفرنسي الأسبق؛ جاك شيراك، “نجح في الحفاظ على التوازن بين المغرب والجزائر، فبالرغم من قربه الكبير مع المغرب بحكم علاقته الشخصية مع ملك المغرب؛ الحسن الثاني، إلا أنه حافظ على علاقات دبلوماسية مع الجزائر”، مضيفا أن “هذا التوازن يعتبر أكثر تعقيدًا في الوقت الراهن؛ خاصة أن علاقة فرنسا متوتر مع البلدين على حد سواء”.

هناك احتمال بالنسبة للعلاقات الفرنسية مع كلا من المغرب والجزائر، يضيف السفير الفرنسي السابق بالجارة الشرقية، “أن نختلف مرة أخرى مع الجزائريين، خاصة إذا اعترفنا بأن الصحراء مغربية، ما سيجعل موقفنا الدبلوماسي قريب من المغرب والبعيد من الجزائر”، مضيفا أنه في هذه الحالة “ستضطر فرنسا إلى تقديم تعهدات إضافية للجزائر”.


ويشدد المتحدث أن “التوازن في العلاقات بين المغرب والجزائر أمر معقد للغاية شبيه بالمشي على حبل مشدود”، لافتا إلى أن الوضع اليوم يختلف عن سياق جاك شراك لأن “المشاكل أصبحت اليوم أكثر حساسية”.

ويرى الدبلوماسي الفرنسي أن الجزائر أصبحت معزولة دبلوماسيا خاصة بعدما تم “طردها من مالي والنيجر في الآونة الأخيرة”، معتبرا أن علاقات الجزائر جيدة مع روسيا فقط؛ بل تراجعت بعد فشل الجزائر في دخول “البريكس” حين لم تحظى بدعم روسيا.

وخلص دريانكور بالإشارة إلى أنه “إذا كانت الجزائر قريبة من موسكو دائما ومن بكين كذلك، فالعلاقات المغربية الفرنسية متجذرة، حيث أن فرنسا تتوفر على استثمارات هامة في المغرب من قبيل مصنع “رونو” وقطار فائق السرعة، عكس الجزائر”، وفق المتحدث.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق