أريفينو : 7 غشت 2020.

أصدرت وزارة الصحة دليلا به مجموعة من النصائح والإرشادات التي يجب اتباعها من طرف مرضى فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، مشيرة إلى أن التغذية السليمة والمتوازنة من شأنها تقوية النظام المناعي للإنسان، حيث تساهم هذه المناعة في حماية الأشخاص من الالتهابات والأجسام الغريبة الضارة، والتصدي للأمراض بما فيها الفيروس التاجي المستجد.

وكشفت الوزارة في ذات الدليل أن الأشخاص الذين يتبعون حمية منخفضة السعرات الحرارية غير موصوفة من طرف أخصائي في التغذية أو النظام الغذائي أو لا تستند إلى أسس علمية (خاصة الأنظمة الغذائية الأقل في 1500 كيلو كالوري / يوم) لفقدان الوزن، يكونون أكثر عرضة لخطر العدوى الفيروسية بسبب ضعف جهاز مناعتهم. مشددة على أنه لا بد من اتباع توصيات غذائية مناسبة واتباع نظام غذائي صحي في ظل هذه الظروف
التي تتسم بانتشار وباء كورونا.

وشدد دليل وزارة الصحة على أن الأشخاص في حاجة دائما إلى بروتينات، وأن هذه البروتينات هي اللبنات الأساسية لبناء الخلايا والإفرازات الداخلية (إنزيمات، هرمونات، أجسام مضادة، إلخ.. )، موضحة أن مصادر البروتين الحيواني تشمل اللحوم والدواجن والأسماك والبيض ومنتجات الألبان، وأن مصادر البروتينات النباتية تشمل مصادر البقوليات والحبوب وثمار زيتية والخضر والفواكه.

وحث ذات المصدر على شرب كميات كافية من السوائل، لأنها تعتبر أيضًا خطوة فعالة في الوقاية من المرض. كما أنها تساعد على تخفيف إفراز وإخراج السموم وتوفر العناصر الغذائية الأساسية للخلايا، وتلعب دورًا أساسيًا في القضاء على السموم من الجسم، مشيرا إلى أن شرب كمية “1.5 لتر” من الماء الصالح للشرب كافية وفعالة، ويكون لها تأثير إيجابي جدًا في تحسين الأداء والقوة البدنية.

وأوضح المصدر نفسه، أنه يجب على الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة فما فوق، أن يكونوا يقظين خصوصا في هذه الفترة من فيروس كورونا المستجد، لأن بنياتهم الفيزيولوجية تكون مختلفة عن الأشخاص الأصغر سنا، مشيرا إلى أنه غالبا ما يميل كبار السن إلى التقليل من من تناولهم للطعام بسبب نقص الشهية لديهم، لذا وجب عليهم اتباع نظام غذائي يحميهم من الإصابة ببعض الأمراض، وكذا من أجل تقوية مناعتهم.

وبخصوص المرأة الحامل، كشف المصدر أن الصحة الغذائية قبل وأثناء الحمل تؤثر على صحتها وصحة الجنين، إذ يجب عليها أن تتناول المواد التي تمنحها الطاقة أثناء هذه الفترة، حيث نصح بأن تتناول المرأة 4 وجبات في اليوم، ثلاث منها رئيسية وواحدة خفيفة، وأن تشرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء والسوائل يوميًا (ماء، شاي خفيف، قهوة خفيفة، شاي أعشاب، حساء..)، ومراقبة الوزن بشكل دوري لكي لا تتجاوز الوزن الطبيعي أثناء فترة الحمل.

ونصح الدليل المرأة بالرضاعة الطبيعية، مع تناول وجبتين صغيرتين أو وجبات خفيفة إضافية يوميا لتوفير الطاقة والعناصر الغذائية لها ولطفلها، كما ينصح بتناول الأطعمة المشتقة من الحليب، إضافة إلى الخضر والفواكه، واللحوم، والأسماك، والبيض والجبوب، كما يجب أن تبتعد عن المواد الدسمة والحلوة، والتقليل من الشاي والقهوة التي تتناوله المرأة عادة في فترة الحمل، واستعمال الملح المزود باليود، والخبز الكامل.

ولتفادي العدوى بفيروس كورونا المستجد، فأكد دليل الوزارة على أنه يجب غسل الفواكه والخضر بطريقة جيدة، وطهو البيض واللحوم بطريقة جيدة، وغسل اليدين عدة مرات، وتفادي استهلاك المعلبات والمدخنات، وغسل الثلاجة بشكل دوري بمطهر ماء جافيل.

وبالنسبة للمراة المرضعة، يوضح ذات المصدر أن الرضاعة الطبيعية تحمي الوليد من الكثير من الأمراض وتساعده أثناء طفولته، لأن رضاعة الأم تحميه كذلك من الأمراض التعفنية، لأنها تنقل إليه مضادات الأجسام، ومن المعروف أن الرضاعة الطبيعية لها فوائد كبيرة، كما أن فيروس كورونا، كوفيد-19، لا ينقل عن طريق الحليب حسب ما أكدت مجموعة من الدراسات لأنه فيروس يصيب الأجهزة التنفسية.

وبالنسبة للمراة المصابة بفيروس كورونا يمكنها أن ترضع وليدها لكن باتباع مجموعة من الاحتياطات من بينها، أن تستعمل القناع، والحرض على النظافة أثناء الرضاعة، وغسل اليدين بالصابون وباستعمال المطهرات قبل وبعد عملية الرضاعة واللقاء المباشر مع الوليد، وتعقيم وتطهير الأسطح التي تلمسها.

وكل هذه النصائح وأخرى صاغتها وزارة الصحة في دليل به العديد من الإرشادات والنصائح التي من شأنها أن تساعد في توجيه كل أفراد المجتمع (شباب، مسنون، حوامل، مرضعات، مصابون بكوفيد..)، باتباع الطرق الصحية الناتجة عن دراسات وأبحاث من أجل الوقاية ومحاربة وباء كورونا المستجد الذي ضرب عددا كبيرا من دول العالم، ولازالت أكبر المختبرات تبحث عن لقاح لوقف زحفه الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من المواطنين بربوع المعمور.